فرنسا: محادثات سوتشي ينبغي أن تتم تحت رعاية الأمم المتحدة

29 يناير 2018
وزير الخارجية الفرنسي لودريان (باتريك كوفاريك/فرانس برس)
+ الخط -

قالت فرنسا، اليوم الإثنين، إنها لن تشارك في مؤتمر سوتشي المقرر عقده في روسيا، الأسبوع الجاري، لكنها لم تستبعد إمكانية الحضور بصفة مراقب، مشددة على ضرورة إجراء هذه المحادثات في إطار عملية موازية تقودها الأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية في إفادة يومية: "ينبغي لكل المبادرات الأخرى، مثل اجتماع سوتشي الذي ستنظمه روسيا، أن تدعم عملية الأمم المتحدة وتكون في هذا الإطار". 

وتابع: "علمنا بقرار المعارضة السورية عدم المشاركة في سوتشي. فرنسا لن تشارك في هذا العمل الذي يجري هناك (المؤتمر)".

ويقول مسؤولون فرنسيون، إن روسيا وجهت لباريس الدعوة فقط لحضور اجتماعات على هامش مؤتمر سوتشي، فيما رفضت الخارجية الفرنسية توضيح ما إذا كان دبلوماسيون فرنسيون سيشاركون في اللقاء. 

وقال مصدر دبلوماسي، إن مبعوث فرنسا للشأن السوري لن يذهب إلى روسيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: "نأسف أن نظام الأسد رفض مجدداً المشاركة في عملية جنيف للمفاوضات بين السوريين". وتابع يقول "إنه مسؤول عن تعطيل مفاوضات السلام. والأمر متروك للدول التي تدعمه لممارسة الضغط اللازم لإنهاء استراتيجية التعطيل هذه".

وتعتقد القوى الغربية وبعض الدول العربية أن محادثات منتجع سوتشي محاولة من جانب روسيا لإيجاد عملية سلام منفصلة تقوض جهود السلام التي تقوم بها الأمم المتحدة، وتضع أسساً لحل يفضله رئيس النظام السوري بشار الأسد وحليفتاه روسيا وإيران.

ويشارك نحو 1600 مدعو في محادثات سوتشي، التي تأتي عقب جولة محادثات سلام رعتها الأمم المتحدة ولم تحقق نتائج.

ووجهت روسيا الدعوة للدول الأخرى الدائمة العضوية في الأمم المتحدة، وهي الولايات المتحدة والصين وبريطانيا وفرنسا، لحضور المحادثات التي أعلنت المعارضة السورية أنها ستقاطعها.


(رويترز)