ماتيس: واشنطن تحرص على محاسبة الرياض للقتلة (جوناثان إرنست/Getty)
قال وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، إنّ بلاده تتطلّع إلى مرحلة ما بعد اغتيال الصحافي السعودي، جمال خاشقجي.
وجاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها الوزير الأميركي، يوم الأربعاء، ونقلتها قناة "الحرة" الأميركية (رسمية).
وأضاف ماتيس أنّ واشنطن "تحرص على محاسبة الرياض للقتلة، وتتطلع إلى مرحلة ما بعد اغتيال خاشقجي".
كذلك شدّد على عدم امتلاك الرئيس دونالد ترامب حرية اختيار العمل مع من وصفهم بـ"شركاء لا تشوبهم شائبة"، في إشارة إلى السعودية، من دون تفاصيل إضافية.
وتابع: "لا أعتقد أن وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) أو الحكومة السعودية توصّلتا بشكل كامل إلى المسؤول عن مقتل خاشقجي".
وفي السياق، أشاد ماتيس بـ"الدور الحيوي" للشراكة الاستراتيجية بين واشنطن والرياض في معالجة مشكلات المنطقة.
ولفت إلى أن السعودية واحدة من الدول الأبرز فيما يتعلّق بـ"جهود عملية السلام في الشرق الأوسط".
ويوم الثلاثاء، قال ترامب في بيان نشره البيت الأبيض، حول العلاقات بين واشنطن والرياض، إن "الولايات المتحدة تنوي البقاء شريكاً قوياً للسعودية، بهدف ضمان مصالحها ومصالح إسرائيل وبقية شركاء واشنطن في المنطقة".
وجاء موقف ترامب هذا رغم إشارته في البيان ذاته إلى أنه من "المحتمل جداً أن ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان) كان على علم بمقتل الصحافي (السعودي) جمال خاشقجي".
وتواجه السعودية أزمة كبيرة على خلفية قضية مقتل خاشقجي، إذ أعلنت المملكة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي مقتله في قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوماً من الإنكار.
وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحافي الراحل، قبل أن تقول إنه تم قتله وتجزئة جثته بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة إلى السعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة ومطالبات بتحديد مكان الجثة.
وفي الشأن السوري، أفاد ماتيس بعدم وجود "موعد محدّد لإنهاء العمليات العسكرية في سورية"، وبرر موقف واشنطن بأن تحرير آخر معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي هناك "معقد".
وصرّح بأن الجانب الأميركي طلب من "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) "التركيز على محاربة تنظيم داعش في وسط وادي نهر الفرات"، كما أشار إلى أن القوات الأميركية "ستنشر أجهزة مراقبة بالتنسيق مع تركيا لمراقبة الحدود الشمالية في سورية".
(الأناضول)