المخلافي: اتفاق يمني خارج المرجعيات "خيال محض"

31 مايو 2016
المخلافي اتهم الحوثيين بالهروب إلى الشائعات (Getty)
+ الخط -



 أعلن الوفد الحكومي المشارك في مفاوضات السلام اليمنية، المنعقدة في الكويت، أن إطار المشاورات يتركز في المحور الأمني والعسكري حول كيفية الانسحابات وآليات تسليم الأسلحة، مجدداً نفيه وجود أي نقاش سياسي، بعد تسريبات تتحدث عن مسودة اتفاق يتضمن تشكيل حكومة توافقية، وفقاً لما يطالب به الانقلابيون. 

وأوضح وفد الحكومة، في بيان صحافي الليلة، أن نقاش المحور العسكري والأمني يأتي بحسب القرار الأممي 2216،  الذي ينص على أن يسلم الحوثيون وحلفاؤهم الأسلحة إلى الدولة ويلزمهم بالانسحاب من المدن والمناطق المختلفة. 

وتابع البيان أن "المشاورات ما تزال تبحث في الآلية المناسبة لانسحابهم من العاصمة (صنعاء) والمدن الأخرى، وكيفية تشكيل لجان متخصصة لاستلام الأسلحة والإشراف على الانسحاب واستعادة مؤسسات الدولة".
 
وقال الوفد الحكومي إن "لا صحة لما يتردد من إشاعات حول تشكيل حكومة أو أي اتفاقات سياسية، بل هي محض أكاذيب دأب عليها الانقلابيون دائما"، وأضاف أنه يؤكد أن "أي نقاش يتعلق بالجانب السياسي سيكون موقعه بعد إزالة الانقلاب، وكل ما ترتب عليه من اختلالات أمنية وسياسية وفي أجهزة الدولة، وفقا لرؤية وحل متكامل وشامل قدمه وفد الحكومة اليمنية". 

واعتبر وفد الحكومة أن الإشاعات، التي تحدثت عن اتفاق "تهدف إلى خلق عراقيل إضافية في طريق المشاورات وتؤكد استهتار الطرف الآخر بالمشاورات، واستمرار محاولته الخروج عن المرجعيات المتفق عليها".
 
وكانت مصادر مقربة من الحوثيين قد تحدثت يوم أمس، الثلاثاء، عن مسودة اتفاق يجري وضع لمساته النهائية في مشاورات الكويت، يتضمن تشكيل حكومة توافقية والإبقاء على الرئيس، عبدربه منصور هادي، لفترة زمنية دون صلاحيات كاملة، وغير ذلك من المزاعم.

وكان نائب رئيس الحكومة اليمنية، وزير الخارجية، ورئيس الوفد المفاوض في الكويت، عبد الملك المخلافي،  قد نفى اليوم، الثلاثاء، الأنباء عن اتفاق على ترتيبات سياسية، بعد تسريبات تحدثت عن اتفاق وشيك يتضمن تشكيل حكومة توافقية والإبقاء على الرئيس، عبدربه منصور هادي، بدون صلاحيات حقيقية، لفترة محددة، وهو ما روجت له مصادر قريبة من الحوثيين.

وقال المخلافي، في تغريدات على صفحته الشخصية على موقع "تويتر"، إن "المشاورات لا تزال تدور حول الانسحابات وتسليم السلاح وتخلي الانقلابيين عن مؤسسات الدولة، بما في ذلك حل ما يسمى اللجان الثورية"، معتبراً ما عدا ذلك "خيالاً محضاً".

وأضاف أن "تسريب اتفاقات لم يتم طرحها أو مناقشتها من قريب أو بعيد هروبٌ من الوصول إلى اتفاق حقيقي، إلى ميدان المغالطة والوهم والكذب وهو ميدانهم الحقيقي".

ولفت إلى أن "الضمانات التي حصل عليها الوفد الحكومي من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، تجعل أي تخيل لاتفاق بعيد عن المرجعيات والتأكيد على الشرعية مجرد أحلام يقظة".

وتابع أن "ما تم التوصل إليه مع الأمم المتحدة بشأن الانسحاب وتسليم السلاح، وغير ذلك، يشكل أرضية صلبة لاتفاق سلام حقيقي"، متهماً الانقلابيين بـ"الهروب إلى الشائعات".

وجاءت تصريحات رئيس وفد الحكومة بعد تسريبات مصادر قريبة من جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائها تتحدث عن اتفاق وشيك في مشاورات السلام، التي ترعاها الأمم المتحدة في الكويت، ويتضمن تشكيل حكومة توافقية (يطالب بها الانقلابيون)، كما تتحدث عن مرحلة انتقالية يستمر فيها الرئيس، عبدربه منصور هادي، في منصبه لمدة 45 يوماً، بدون صلاحيات حقيقية.

وتتواصل لقاءات المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، مع وفدي الحكومة والانقلابيين، كلٍّ على حدة، وسط تأكيدات على تركيز النقاشات حول مقترح تشكيل لجنة عسكرية وخلافات في التفاصيل.

ميدانيا، عُقد في محافظة تعز، جنوبي اليمن، اليوم الثلاثاء، اللقاء التشاوري الأول لإدارة شرطة المحافظة العامة والسلطة المحلية وقادة المقاومة الشعبية، وممثلي عن منظمات المجتمع المدني، وعدد من الإعلاميين، لمناقشة الأوضاع الأمنية في تعز، والذي يأتي وسط ظروف سياسية وأمنية استثنائية تعيشها المحافظة.

وناقش اللقاء خطوات تفعيل المؤسسة الأمنية، وسبل تحقيق الأمن، وتفكيك التحديات الأمنية التي تواجه محافظة تعز بسبب التطورات والتحولات الجذرية والظروف بالغة الحساسية التي تمر بها.