"إف.بي.آي" داهم منزل مدير حملة ترامب السابق للتحقيق بقضية التدخل الروسي

09 اغسطس 2017
اقتراب التحقيقات أكثر فأكثر من دائرة ترامب (Getty)
+ الخط -



أفادت صحيفة "واشنطن بوست"، اليوم الأربعاء، أن مكتب التحقيقات الفدرالي (إف. بي. آي) داهم منزل بول مانافورت، مدير الحملة الانتخابية السابق للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الشهر الماضي، ضمن عمليّة التحقيق الجارية حول التواطؤ المحتمل بين حملة ترامب وروسيا.

وأوردت الصحيفة أن عملاء "إف. بي. آي" غادروا المنزل وبحوزتهم "سجلّات متعددة"، وهم يعملون مع روبرت مولر، المدّعي الخاص الذي ترأس فريق التحقيق في قضية التدخّل الروسي بعد إقالة مدير "إف. بي. آي" السابق، جيمس كومي.

وتبيّن مصادر الصحيفة أن مانافورت تعاون مع طلبات المحققين للحصول على الوثائق ذات الصلة، غير أن مذكرة التفتيش التي حصل عليها مكتب "إف. بي. آي"، في يوليو/تموز، تشير إلى أن مولر تمكّن من إقناع قاضٍ فدرالي بأنه "لا يمكن الوثوق بتسليم مانافورت جميع السجلات استجابة لأمر إحضار من هيئة المحلفين الكبرى".


وأكّد المتحدّث باسم مانافورت، جاسون مالوني، في تصريح له، أن "عملاء مكتب التحقيق الفدرالي نفّذوا مذكّرة تفتيش في أحد مساكن مانافورت"، وتابع قائلًا: "مانافورت يتعاون باستمرار مع إنفاذ القانون، والاستجوابات الجدّية الأخرى، وهذا ما فعله في هذه الحالة أيضاً".


وقال مستشار قريب من البيت الأبيض لـ"واشنطن بوست" إن الوثائق التي حصل عليها "إف. بي. آي" تضمّنت مواد كان مانافورت قد سلّمها بالفعل إلى محقّقي الكونغرس. لكن العميلة الخاصّ السابق في "إف. بي. آي"، ساشا رانغابا، كتبت في تغريدة لها على موقع "تويتر": "من أجل استصدار مذكّرة التفتيش، من الواضح أن إف. بي. آي أقنع القاضي بأن ثمّة سبباً محتملاً لجريمة ارتكبت بالفعل"، وأن "هناك بعض المخاطرة بأن يحاول مانافورت إزالة الأدلة الخفيّة على الرغم من التعاون".

ووصفت العميلة السابقة ما جرى بأنه "أمر مهم"، مشيرة إلى أنها أثناء عملها في "إف. بي. آي" كانت المداهمات قبل الفجر تُنفّذ عند الساعة الخامسة صباحاً على وجه التحديد، وذلك من أجل "مفاجأة الهدف على حين غفلة، ومن ثمّ لا يكون باستطاعته تدمير أو محو الأدلة"، مضيفة أن أي شيء تعثر عليه الحكومة يمكن استخدامه لـ"الاستقادة من مانافورت"، لا سيما إذا أظهرت الأدلة أنه كان يكذب على الحكومة أو الكونغرس.

يشار إلى أن وكالة "أسوشيتد برس" كانت قد ذكرت في تقرير سابق، نشرته في 22 مارس/آذار الماضي، أن مانافورت دفع مبلغ عشرة ملايين دولار بين عامي 2006 و2009 للضغط نيابة عن الملياردير الروسي أوليغ ديريباسكا، الحليف المقرّب للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مستخدماً "نموذجاً استراتيجيّاً" من شأنه أن "يفيد كثيراً حكومة بوتين إذا تم توظيفه بالمستويات الصحيحة، مع التزام مناسب بالنجاح".