شهد عدد من مناطق محافظة البصرة العراقية، أمس الأربعاء، إجراءات أمنية مكثفة، بهدف وقف المواجهات العشائرية المسلّحة، التي استخدمت فيها أسلحة متوسطة، كقذائف الهاون، والقاذفات المحمولة على الكتف، فضلاً عن الأسلحة الخفيفة. وفيما قالت مصادر أمنية إن المواجهات تسببت بسقوط ضحايا بين الطرفين، يؤكد مسؤولون محليون أن غالبية السلاح الذي يستخدم في النزاعات المسلحة جاء عن طريق "الغنائم" التي حصل عليها أبناء البصرة، الذين قاتلوا تنظيم "داعش" الإرهابي ضمن صفوف مليشيات "الحشد الشعبي".
وأكّد مصدر في شرطة البصرة، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوة من الجيش العراقي والشرطة المحلية انتشرت بشكل مكثف في بلدة الهارثة، شمال البصرة (590 كيلومترا جنوب بغداد)، والمناطق المحيطة بها، مبيناً أن القوة سيرت دورياتها وكلفت عناصرها بالتمركز على الخط الفاصل بين العشيرتين.
وأوضح المصدر الأمني أنه "على الرغم من حصول القوة المشتركة على تخويل باعتقال أي شخص يحمل سلاحا في المنطقة، إلا أنها لم تتمكن من ذلك، خشية تحولها إلى أحد أطراف الصراع"، لافتاً إلى أنّ مهمتها اقتصرت على العمل لوقف المواجهات العنيفة.
من جهة ثانية، أشار المصدر إلى أن المواجهات تسببت بمقتل شخص واحد وإصابة ما لا يقل عن 30 آخرين.
ورأى عضو مجلس أعيان البصرة، علي فاضل، أنّ مسألة النزاعات العشائرية المسلحة أصبحت تمثل عقدة تعيق بسط الأمن في البصرة، مشيراً إلى أن أبناء عشائر المحافظة عادوا من جبهات القتال وهم يحملون معهم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.
وأوضح فاضل لـ"العربي الجديد"، أنّ "نسبة كبيرة من مقاتلي الحشد الشعبي هم من أبناء البصرة، وبعدما انتهت المعارك عاد هؤلاء بسلاحهم، وانخرطوا من جديد ضمن صفوف عشائرهم"، كاشفاً أنّ أبناء العشائر يرفضون تسليم أسلحتهم، التي يعتبرونها "غنائم" حصلوا عليها أثناء حربهم على "داعش".
ولفت إلى أن "الخطر يكمن في استخدام مثل هذه الأسلحة بالنزاعات العشائرية، كما شاهدنا أمس، والذي تحول إلى معركة عنيفة بين عشيرتين في الهارثة باستخدام سلاح متوسط وخفيف"، مبيناً أنّ القوات المحلية في البصرة لا يمكن أن تحسم هذه المسألة بسبب الخشية من الصدام مع العشائر.
كما رأى أن الحل يكون باستقدام قوة أمنية مدربة من بغداد، تتولى حفظ الأمن في البصرة، لحين نزع سلاح العشائر.
وعن الحملة الأمنية، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس مدينة القرنة (شمال البصرة)، عادل سالم، في تصريح صحافي، إن قوات عراقية نفذت حملة أمنية واسعة لمصادرة الأسلحة غير المرخصة، لافتاً إلى أن الحملة تضمنت تفتيش ومداهمة مناطق وأهداف محددة.
وكان عضو لجنة العشائر في البرلمان العراقي، شعلان الكريم، قد اتهم، في وقتٍ سابق، أطرافاً خارجية بالوقوف وراء النزاعات العشائرية في البصرة، من أجل إضعاف المحافظة الغنية بالنفط.
اقــرأ أيضاً
وأكّد مصدر في شرطة البصرة، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوة من الجيش العراقي والشرطة المحلية انتشرت بشكل مكثف في بلدة الهارثة، شمال البصرة (590 كيلومترا جنوب بغداد)، والمناطق المحيطة بها، مبيناً أن القوة سيرت دورياتها وكلفت عناصرها بالتمركز على الخط الفاصل بين العشيرتين.
وأوضح المصدر الأمني أنه "على الرغم من حصول القوة المشتركة على تخويل باعتقال أي شخص يحمل سلاحا في المنطقة، إلا أنها لم تتمكن من ذلك، خشية تحولها إلى أحد أطراف الصراع"، لافتاً إلى أنّ مهمتها اقتصرت على العمل لوقف المواجهات العنيفة.
ورأى عضو مجلس أعيان البصرة، علي فاضل، أنّ مسألة النزاعات العشائرية المسلحة أصبحت تمثل عقدة تعيق بسط الأمن في البصرة، مشيراً إلى أن أبناء عشائر المحافظة عادوا من جبهات القتال وهم يحملون معهم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة والخفيفة.
وأوضح فاضل لـ"العربي الجديد"، أنّ "نسبة كبيرة من مقاتلي الحشد الشعبي هم من أبناء البصرة، وبعدما انتهت المعارك عاد هؤلاء بسلاحهم، وانخرطوا من جديد ضمن صفوف عشائرهم"، كاشفاً أنّ أبناء العشائر يرفضون تسليم أسلحتهم، التي يعتبرونها "غنائم" حصلوا عليها أثناء حربهم على "داعش".
ولفت إلى أن "الخطر يكمن في استخدام مثل هذه الأسلحة بالنزاعات العشائرية، كما شاهدنا أمس، والذي تحول إلى معركة عنيفة بين عشيرتين في الهارثة باستخدام سلاح متوسط وخفيف"، مبيناً أنّ القوات المحلية في البصرة لا يمكن أن تحسم هذه المسألة بسبب الخشية من الصدام مع العشائر.
كما رأى أن الحل يكون باستقدام قوة أمنية مدربة من بغداد، تتولى حفظ الأمن في البصرة، لحين نزع سلاح العشائر.
وعن الحملة الأمنية، قال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس مدينة القرنة (شمال البصرة)، عادل سالم، في تصريح صحافي، إن قوات عراقية نفذت حملة أمنية واسعة لمصادرة الأسلحة غير المرخصة، لافتاً إلى أن الحملة تضمنت تفتيش ومداهمة مناطق وأهداف محددة.
وكان عضو لجنة العشائر في البرلمان العراقي، شعلان الكريم، قد اتهم، في وقتٍ سابق، أطرافاً خارجية بالوقوف وراء النزاعات العشائرية في البصرة، من أجل إضعاف المحافظة الغنية بالنفط.