قطر وروسيا توقّعان اتفاقية للتعاون العسكري - التقني

25 أكتوبر 2017
الزيارة هي الأولى من نوعها (وزارة الدفاع القطرية)
+ الخط -
استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، والوفد المرافق له، في مكتبه بقصر البحر مساء اليوم، وتناول اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأزمة الخليجية وانعكاساتها على الأمن الإقليمي، واستعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تعزيز وتطوير آفاق التعاون في المجال العسكري.  

ووصل شويغو إلى الدوحة في وقت سابق اليوم، في إطار زيارة رسمية لقطر هي الأولى من نوعها في تاريخ العلاقات بين البلدين.

وشهدت الزيارة توقيع وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع، خالد بن محمد العطية، ونظيره الروسي اتفاقاً للتعاون العسكري - التقني بين البلدين، تضمّن مذكرة تفاهم وصفقة إطارية في مجال التعاون العسكري - التقني بين شركة "روس أوبورون إيكسبورت" الروسية، الجهة الحكومية الوحيدة المسؤولة عن تصدير الأسلحة المصنّعة في روسيا إلى الخارج، ووزارة الدفاع القطرية.

وقال شويغو، خلال لقائه العطية: "آمل أن تخدم محادثاتنا الجارية اليوم مصلحة التعزيز اللاحق لتعاوننا في المجالين العسكري والتقني".

وأكد وزير الدفاع الروسي أنه خطّط لأن يبحث مع نظيره القطري القضايا المتعلقة بأمن المنطقة، خاصة الأوضاع في سورية. مشيراً إلى سروره بالاستفادة من الدعوة لزيارة قطر، معرباً عن شكره للعطية على تقديم هذه الفرصة.

واعتبر وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري أن هذه الزيارة تؤكّد عزم أصدقاء الدوحة في روسيا على تطوير وتعزيز التعاون الثنائي مع بلاده.

 

مناقشة الأزمة الخليجية

في غضون ذلك، استقبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في مكتبه بقصر البحر، مساء اليوم، الوزير الروسي والوفد المرافق له.

وحسب وكالة الأنباء القطرية قنا، فإن وزير الدفاع الروسي "نقل تحيّات الرئيس فلاديمير بوتين إلى الأمير وتمنياته له وللشعب القطري بدوام التقدّم والازدهار".

من جانبه، حمّل أمير قطر وزير الدفاع "تحياته لبوتين، وللشعب الروسي الصديق مزيداً من التطور والنماء".

وجرى خلال المقابلة، بحسب قنا، استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيز وتطوير آفاق التعاون في المجال العسكري.

كذلك تناول اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأزمة الخليجية وانعكاساتها على الأمن الإقليمي، بالإضافة إلى تطورات الوضع في سورية والجهود الدولية الساعية لوضع حد للوضع اللاإنساني لإنهاء معاناة الشعب السوري الشقيق وتأمين وصول المساعدات الإنسانية له، بالإضافة إلى أهمية التوصل إلى حل سياسي للقضية السورية.

كذلك جرت مناقشة الوضع في ليبيا، ومساعي دولة قطر والمجتمع الدولي لإيجاد حلول عاجلة لأزمات المنطقة من خلال إرساء الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والتطرف.