استطلاع: لا أغلبية لنتنياهو بدون ليبرمان

02 اغسطس 2019
نوايا التصويت تظل شبيهة بالسابق (ليور مزراحي/ Getty)
+ الخط -
تظهر الاستطلاعات الإسرائيلية المتكررة أن كتلة اليمين بقيادة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، تحتفظ بقوتها التي تراوح بين 54-55 مقعدا، مقابل حصول كتلة ما يسمى بـ"اليمين الناعم والوسط" على 45 مقعدا في أحسن الحالات، من أصل 120 مقعدا في الكنيست، وتحصل قائمة الأحزاب العربية "القائمة المشتركة" على ما بين 10-11 مقعدا من نوايا التصويت، بينما يواصل حزب "يسرائيل بيتينو" بقيادة وزير الأمن الأسبق أفيغدور ليبرمان الحصول هو الآخر على 10-11 مقعدا تجعل منه الحزب القادر على تحديد هوية الحكومة المقبلة.

ووفقا لاستطلاع نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، الجمعة، فإن معسكر اليمين بقيادة نتنياهو يحصل على 55 مقعدا وفق نوايا التصويت، بينما يحصل معسكر اليمين "الناعم" أو ما يسمى في إسرائيل معكسر الوسط واليسار، ويتكون أساسا من تحالف "كاحول لفان" الذي يقوده الجنرال بني غانتس، على 45 صوتاً.

وتعتبر وسائل الإعلام المؤيدة لنتنياهو في سياق المعركة الانتخابية هذه النتيجة بمثابة تراجع لقوته، وخطر يهدد فرص تشكيله للحكومة المقبلة، من خلال الترويج لتصريحات نتنياهو بأن ليبرمان الذي يتوقع أن يحصل حزبه على 11 مقعدا، مستعد للتحالف مع حزب غانتس، وإسقاط حكم اليمين، عبر تجاهل حقيقة أن حزب "كاحول لفان" يعلن عن نفسه بأنه حزب يميني.

ولعل أبرز ما يميز المعركة الانتخابية الحالية، هو تسليم وسائل الإعلام الإسرائيلية عموما بمنح حزب ليبرمان مكانة خاصة، واعتباره بيضة القبان، وأن بمقدوره أن يدفع نحو تشكيل حكومة بديلة لحكومة نتنياهو في حال قرر دعم تكليف غانتس بعد الانتخابات بتشكيل الحكومة القادمة. لكن هذه الخطوة مستبعدة، في الوقت الراهن، على الأقل ما لم يعلن حزب يمين آخر استعداده لتكليف غانتس، وذلك حتى يتسنى تشكيل ائتلاف حكومي لا يعتمد على أصوات القائمة المشتركة للأحزاب العربية، أو على دعمها للحكومة القادمة من الخارج.

في المقابل، يؤكد ليبرمان منذ قرار إعادة الانتخابات وإجراء انتخابات جديدة في السابع عشر من سبتمبر/ أيلول القادم، أنه سيدعم أي مرشح يتعهد بالعمل لتشكيل حكومة وحدة وطنية لا تخضع لإملاءات الأحزاب الحريدية والدينية، وهو السبب الذي تعلل به في تفسير رفضه حتى الدقيقة التسعين الانضمام لحكومة بقيادة نتنياهو، على أثر نتائج الانتخابات الأخيرة التي جرت في إبريل/ نيسان الماضي.

وكانت الانتخابات المذكورة قد تمخضت عن فوز المعسكر المؤيد لنتنياهو، بما في ذلك آنذاك، حزب ليبرمان، بـ65 مقعدا من أصل 120 مقعدا في الكنيست الإسرائيلي، وحصل المعسكر المناهض لنتنياهو على 55 مقعدا، منها 10 مقاعد للأحزاب العربية التي لا تشارك في الائتلافات الحكومية في إسرائيل.

وجاءت نتائج الاستطلاع الذي نشرته "يسرائيل هيوم" قريبة جدا من استطلاع نشرت نتائجه مساء أمس في القناة الـ13 وأظهر أن المعسكر المناصر لنتنياهو يحصل على 54 مقعدا، أما المعسكر المناهض له بقيادة غانتس، مع إضافة المقاعد المتوقعة للقائمة المشتركة للأحزاب العربية، فيحصل على 55 مقعدا، وما تبقى من مقاعد وهي 11 مقعدا فيحصدها حزب ليبرمان.


إلى ذلك، أشار الاستطلاعان إلى أن نتنياهو لا يزال يتقدم على منافسه غانتس بفارق يصل إلى 10% في الرد على السؤال: من منهما ملائم أكثر لتولي منصب رئيس الحكومة؟ فبحسب استطلاع القناة 13، حصل نتنياهو على تأييد 43% مقابل 32% اعتبروا أن غانتس ملائم أكثر للمنصب. أما استطلاع "يسرائيل هيوم"، فقد قال 40% ممن شملهم الاستطلاع إن نتنياهو ملائم أكثر لتولي المنصب، مقابل 28% أيدو غانتس.