بولتون: ترامب أسقط القدس من المفاوضات ولا توقيت محدداً لعرض خطة السلام

22 اغسطس 2018
بولتون بحث عدة قضايا خلال زيارته (Getty)
+ الخط -
قال مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، جون بولتون، اليوم الأربعاء، إننا "نواصل بحث خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام"، مشيراً إلى أنه "لا يوجد حتى الآن قرار بشأن التوقيت والموعد، إذ لم يتم اتخاذ قرار بهذا الخصوص بعد".

وجاء ذلك، خلال مؤتمر عقده بولتون في القدس المحتلة، مقدماً ملخصاً عن زيارته التي استغرقت ثلاثة أيام، التقى خلالها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وعددا من المسؤولين الأمنيين في إسرائيل، بحث معهم قضايا الوجود الإيراني في سورية وخطة الرئيس ترامب وملف التهدئة في قطاع غزة.

وعقّب بولتون، خلال المؤتمر، على تصريحات الرئيس دونالد ترامب، أمس، بأنه "سيكون على إسرائيل مع بدء المفاوضات مع الفلسطينيين أن تدفع ثمناً باهظاً مقابل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، قائلاً إنه "لا تغيير في سياسة ترامب، فهو يرى في الاعتراف بالقدس ونقل السفارة إليها أمراً طبيعياً وليس من باب المقايضة".


ولفت بولتون إلى أنّ "ترامب قال مراراً إن هذا الموضوع (يقصد الصراع) بين إسرائيل والفلسطينيين غير مرتبط بالقدس، وقد أسقط ملف القدس عن الطاولة"، مضيفاً: "ونحن نتوقع من الفلسطينيين أن يقولوا حسنا لم نحصل على هذا، إذاً ما الذي يمكننا الحصول عليه؟ لا يمكن أن تكون عندنا إرادة أكبر للسلام من إرادة الأطراف نفسها. نقل السفارة إلى القدس كان أمراً صحيحاً، لقد كان ذلك قراراً صحيحاً ليس فقط لإسرائيل إنما أيضاً للفلسطينيين".

عن "خطة السلام الأميركية"، قال بولتون: "في ما يخصّ موضوع السلام، نحن نواصل بحثه ولا يوجد حتى الآن قرار بشأن التوقيت والموعد، هناك تقدم كبير في العلاقات في المنطقة نتيجة للعملية نفسها. نحن جميعا نريد النجاح، ولكن متى ستعرض الخطة فلم يتم اتخاذ قرار بهذا الخصوص بعد".

كذلك، تطرق بولتون إلى تصريحات سابقة لوكالة "رويترز"، تحدث خلالها عن إخراج القوات الإيرانية من سورية، قائلاً "إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبلغه شخصياً قبل أسبوعين بأن روسيا لا تملك القدرة على إخراج إيران من الأراضي السورية".

وتابع: "قال لي بوتين أيضاً إن مصالح روسيا في سورية لا تتوافق مع المصالح الإيرانية، وإنه لا يستطيع القيام بذلك لوحده".

ولفت بولتون، في المؤتمر الصحافي، إلى أن "تغيير النظام في إيران ليس جزءاً من السياسة الأميركية، والحقيقة هي أن الاقتصاد الإيراني لا يعمل منذ فترة طويلة"، معتبراً أن "مشروع إيران النووي أدى إلى عدم تطرق النظام للوضع الاقتصادي".

وانتقد بولتون سياسة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما تجاه إيران، والاعتقاد بأنه يمكن التوصل من خلال الحوار إلى تغيير سلوك النظام في طهران.

وأضاف أن "المطرقة الاقتصادية التي أنزلت ضرباتها على إيران أثرت بشكل أكبر مما توقعنا. ما نراه في إيران من تظاهرات ليس مدبراً، إنهم ببساطة أناس بسيطون يقولون لقد مللنا من الحكم، ويصرخون، الموت للنظام وليس الموت لأميركا".