صدمة في أميركا... صواريخ كوريا الشمالية قادرة على ضرب ألاسكا

واشنطن

أحمد الأمين

avata
أحمد الأمين
06 يوليو 2017
4AD507E5-8F42-483B-BDA5-65E5AF9336E3
+ الخط -
رغم الصدمة التي أصابت الرأي العام الأميركي، بعد تأكيدات البنتاغون وتقارير الاستخبارات العسكرية الأميركية، بأنّ صاروخ كوريا الشمالية الباليستي الجديد، هو فعلاً صاروخ عابر للقارات، وبإمكانه على أقل تقدير إصابة أهداف في ولاية ألاسكا الأميركية، ما زالت إدارة الرئيس دونالد ترامب تبحث خيارات أخرى، غير خيار استخدام القوة العسكرية، للرد على التجربة الصاروخية الكورية النوعية الجديدة.

ورغم المناورات العسكرية السريعة التي أجرتها القوات الأميركية المنتشرة في كوريا الجنوبية، على أنظمة الدفاع الصاروخي، بعد ساعات قليلة من إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي، والذي تجاوز مداه 500 ميل، حسب التقديرات الأميركية، وبإمكانه إصابة أي هدف على الكرة الأرضية حسب بيونغ يانغ، فإنّ القيادة العسكرية الأميركية ما تزال مترددة وتتجنّب اتخاذ قرار بتوجيه ضربات عسكرية للمنشآت النووية وقواعد الصواريخ الكورية الشمالية، تحسّباً لردّ فعل بيونغ يانغ، وتجنباً لسقوط خسائر بشرية كبيرة في صفوف المدنيين والعسكريين في كوريا الجنوبية، الواقعة في مرمى صواريخ بيونغ يانغ البعيدة والقربية المدى.

وبحسب جنرال في الجيش الأميركي، فإنّ نتائج عملية التقييم الذاتي داخل المؤسسة العسكرية الأميركية لتداعيات لجوء واشنطن إلى الخيار العسكري ضد نظام كيم جونغ أون، لا تشجّع أبداً على خوض مثل هذه المغامرة.


ويتفق وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، مع هذا الرأي. إذ يرى أنّه في حال وقوع مواجهة عسكرية في شبه الجزيرة الكورية، فإنّ الحرب التي ستندلع ستكون صعبة جداً لم يشهد العالم مثيلاً لها من قبل.

ويجمع الخبراء العسكريون، وكذلك الإدارة السياسية في واشنطن، على أنّ خطر الصواريخ الكورية على الولايات المتحدة والأمن الاستراتيجي الأميركي، بات قائماً ويتطلّب ردّاً سريعاً وحازماً يضمن تجميد برنامج تسلّح بيونغ يانغ، قبل حصولها على التقنية اللازمة لتحميل رؤوس نووية على هذا النوع الجديد من الصواريخ التي باتت تهدد الأراضي الأميركية.

وما يزيد من القلق الأميركي هو سرعة تطور البرنامج الصاروخي الكوري الشمالي، وتجاوز نظام كيم جونغ أون الإخفاقات التي أصابت تجاربه الصاروخية السابقة.

وهرباً من الخيار العسكري، كان خيار اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي، ومطالبة المندوبة الأميركية نيكي هايلي بفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ أكثر قسوة من العقوبات الحالية.

وأثارت المندوبة الأميركية تساؤلات وشكوكاً حول دور الصين، وما إذا كانت تقوم بالمطلوب منها لكبح برنامج التسلح الكوري الشمالي، لا سيما أنّ الرئيس ترامب كان السبّاق في إلقاء اللوم على بكين، وإن كان أشار في تغريدة على "تويتر"، إلى أنّه ما يزال يأمل بتحرّك صيني قوي للضغط على بيونغ يانغ، والتعاون مع واشنطن لحل الأزمة الكورية.

وبرزت وجهات نظر أميركية ترى أنّ مشكلة الولايات المتحدة مع كوريا الشمالية، هي مشكلة مع الصين التي تُعتبر الراعي والداعم المباشر لنظام كيم جونغ أون. وذهب خبراء إلى أنّ بكين لا تكتفي فقط بلعب دور الشريك التجاري الأول للنظام الديكتاتوري، بل تساعد كوريا الشمالية بالتقنية العسكرية، وترعى تطوير برنامجها الصاروخي.

ونبه الخبراء أنفسهم إلى أن العقوبات الاقتصادية، لا يجب أن تقتصر على نظام جونغ أون، بل يجب أن تطاول شركات ومؤسسات وبنوكاً صينية، تتعامل مع السلطة الحاكمة في بيونغ يانغ.

وينبىء تغيّر لهجة الإدارة الأميركية نحو الصين، باجتماع قمة ساخن بين الرئيس الأميركي ونظيره الصيني المقرر انعقاده على هامش قمة "مجموعة العشرين"، حيث يتوقع أن تتصدّر الأزمة الكورية الشمالية أجندة القمم التي سيعقدها ترامب في هامبورغ بألمانيا، ومنها أول لقاء للرئيس الأميركي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.




ذات صلة

الصورة
ترامب يقدم لميريام أديلسون وسام الحرية الرئاسي، واشنطن 16 نوفمبر 2018 (تشيريز ماي/Getty)

سياسة

تعهد دونالد ترامب لرجال أعمال مؤيدين لإسرائيل بـ"إرجاع الحركة المؤيدة للحقوق الفلسطينية" عشرات السنين إلى الوراء لإقناعهم بالتبرع لحملته الانتخابية.
الصورة

سياسة

ذكر تقرير لموقع "أكسيوس" الإخباري، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، وحملته الانتخابية يعملون على مشروع جد حساس بالنسبة إلى إعادة انتخابه في المنصب الرئاسي، والمتمثل بتفادي تعثره أو سقوطه في أثناء مشاركته في الأنشطة العامة.
الصورة
ترامب (كريس دلماس/فرانس برس)

منوعات

بعدما أصبح أول رئيس أميركي سابق توجه له تهم جنائية، بات دونالد ترامب الأول أيضاً الذي تلتقط له صورة جنائية تنضم إلى مجموعة مماثلة تاريخية لصور مشاهير.
الصورة

سياسة

يواجه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من بين عدة تهم أسندت إليه، تهمة انتهاك قانون مكافحة الجريمة المنظمة، المعروف باسم "ريكو"، والذي قد يصل حد عقوبته إلى ما بين 5- 20 سنة في السجن.

المساهمون