عريقات: السلطة ماضية بدفع رواتب الأسرى والشهداء والجرحى

04 يوليو 2018
القيادة الفلسطينية تختار مواجهة تضييق الاحتلال (أحمد غرابلي/فرانس برس)
+ الخط -
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الأربعاء، إن "القيادة الفلسطينية ستواصل دفع رواتب الأسرى وأسر الشهداء والجرحى، رغم قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي باقتطاع مخصصاتهم من عوائد ضرائب السلطة الوطنية الفلسطينية"، مشددا على أن "قضية فلسطين لن تحل بأساليب رجال العقارات أو التهديد وقطع المساعدات، وسنواصل دفع رواتب أسر الشهداء والأسرى".

وأكد عريقات خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة رام الله، أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في فرض الحقائق على الأرض، ولديها دعم كامل من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، للاستمرار في الإملاءات وفرض الحقائق على الأرض، وتدمير السلطة الفلسطينية بشكل ممنهج.

وقال عريقات: "في ما يتعلق بجزئية تحديد العلاقات الأمنية والاقتصادية والسياسية مع إسرائيل، هذا هو موضوع النقاش الآن، وقرار إسرائيل قطع الخطوط الحمراء بقطع مخصصات الشهداء والأسرى، يعني أنها ترى أن السلطة لم تعد قائمة، وبالتالي هذه هي النقطة الأولى على جدول أعمال القيادة الفلسطينية، تمهيدا لاتخاذ القرار في ما يتعلق بتحديد العلاقات الأمنية والسياسية والاقتصادية، هذا يعني الانتقال من السلطة إلى الدولة، وهذا يعني أن تتحمل حكومة الاحتلال مسؤولياتها كافة في الضفة بما فيها القدس الشرقية المحتلة وقطاع غزة".

وتابع: "لن يستمر الوضع كما يريده نتنياهو والرئيس ترامب، بحيث تكون السلطة الفلسطينية دون سلطة، ويكون الاحتلال دون كلفة، وأن يبقى قطاع غزة خارج إطار الفضاء الفلسطيني".

وقال عريقات إن "رئيس دولة فلسطين محمود عباس شكل فريقاً من 12 شخصية، تضم مختلف الفصائل برئاسة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) عزام الأحمد، من أجل وضع توصيات لحل قضية غزة جذرياً، وأنهت توصياتها وقدمتها".

وشدد عريقات على أن الحل في قطاع غزة لا يقوم بشكل جزئي، بل بحاجة إلى حل جذري يقوم على الشراكة السياسية، وليس تعدد السلطات، "ونحن نحتكم إلى اتفاق القاهرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، بتمكين حكومة الوفاق الوطني من تحمل مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، ومن ثم عندما نختلف نعود إلى صناديق الاقتراع وليس صناديق الرصاص".

 وأوضح عريقات أن الثغرة مفتوحة أمام ترامب ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مسار مساعيهما لتدمير السلطة الفلسطينية، حيث يجدون في غزة ثغرة يمكن الدخول إليها تحت مسمى الوضع الإنساني، وأكد عريقات على ضرورة إنهاء كافة أشكال الانقسام، وتمكين حكومة الوفاق الوطني.

وفي سؤال لـ"العربي الجديد" حول استمرار الخلل الفني باقتطاع رواتب قطاع غزة، بالرغم من تصريحات الرئيس الفلسطيني في ختام المجلس الوطني في الأول من مايو/ أيار بأن الخلل سينتهي خلال يومين، أجاب عريقات: "كما قلت الورقة التي أعدت من اللجنة التي شكلها الرئيس عباس، هي ورقة حل جذري لكل المشاكل التي يعاني منها قطاع غزة، وليس بتجزئة المسائل، وإنما بحل جذري لكل مسائل قطاع غزة".

وفي سؤال آخر حول عودة رئيس الوزراء الأسبق، سلام فياض، للمشهد مرة أخرى وإمكانية إسناد منصب أو مهمة رسمية له، قال عريقات: "فياض كان في زيارة هنا، وطلب أن يزور الرئيس ليتمنى له الصحة والعافية والشفاء، وهذا ما تم. هذه الحقيقة، لا شيء آخر، ونحن لسنا حراسا على ما يتم تناقله عبر وسائل التواصل الاجتماعي والناس".

وحول عقد المجلس المركزي الفلسطيني، قال عريقات: "بالنسبة للمجلس المركزي الاستعدادات جارية على قدم وساق لعقده، ونحاول عقده بأسرع وقت حال استكمال التحضير له".


وتابع: "في شهر مايو/ أيار الماضي، تم عقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني، واتخذ قرارات بغاية الأهمية، وهناك لجنة عليا تابعت تنفيذ القرارات بتكليف الرئيس محمود عباس، ومن خلال التقرير الذي سنقدمه للرئيس محمود عباس اليوم، يتضح أن نحو 80% من قرارات المجلس الوطني تم تنفيذها".