النظام السوري يستعيد ما خسره بحلب خلال "الملحمة الكبرى"

12 نوفمبر 2016
النظام يواصل حصار الأحياء الشرقية لحلب (عمر حاج قدور/أ.ف.ب)
+ الخط -
عاد المشهد الميداني في حلب، شمال سورية، إلى ما كان عليه سابقاً قبل إعلان المعارضة السورية المسلحة عن بدء معركة "ملحمة حلب الكبرى"، بهدف كسر الحصار الذي تفرضه قوات النظام السوري على الأحياء الشرقية من المدينة.


وتمكّنت قوات النظام السوري، صباح اليوم السبت، من بسط سيطرتها على كامل منطقة ضاحية الأسد ومعمل الكرتون ومنطقة المكاتب، بريف حلب الغربي، بعد معارك عنيفة مع المعارضة السورية المسلحة.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، فضلت عدم ذكر اسمها، إن القصف الجوي العنيف والمركّز أجبر المعارضة السورية المسلحة على الانسحاب من كافة المواقع التي سيطرت عليها منذ إطلاق "ملحمة حلب الكبرى".

وكانت المعارضة السورية قد بدأت المعركة نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول وتقدمت سريعاً وسيطرت على "مشروع 1070 شقة، وضاحية الأسد، وقرية منيان"، وعدة مواقع أخرى في محيط الكليات الحربية. وبدأت قوات النظام لاحقاً شن هجمات عكسية تمكنت على إثرها من استعادة كامل ما خسرته.

وتكبدت قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها خسائر بشرية كبيرة خلال المعارك، بينما قتل وجرح عدد من عناصر وقادة فصائل المعارضة السورية المسلحة.

يذكر أن قوات النظام السوري تحاصر المنطقة الشرقية من مدينة حلب منذ ثلاثة أشهر، وتعرضت لموجة من القصف العنيف من الطيران الروسي أوقع مئات القتلى والجرحى.


في غضون ذلك وصلت، اليوم السبت، حاملة الطائرات الروسية "أميرال كوزنيتسوف" التي أرسلت لتعزيز القوات العسكرية الروسية في سورية قبالة الساحل السوري، وفق ما أعلن قائدها سيرغي ارتامونوف.



وقال ارتانوموف لقناة "روسيا الأولى" العامة، وفق ما أفادت "فرانس برس"، إنّ "سفن مجموعة الطائرات الروسية وصلت إلى المنطقة المحددة في شرق البحر المتوسط. إنّها تقوم بأداء مجمل مهامها في المياه إلى الغرب من الساحل السوري".


ويتوقع أن تنضم هذه المجموعة إلى الأسطول الذي يقوم بعمليات عسكرية قبالة سواحل سورية، إذ قد تستخدم صواريخ "كوزنيتسوف" من طراز "ميغ 29 ك" و"-33 إس يو" في الغارات الجوية على حلب.