النظام السوريّ يحاصر "داعش" بالحسكة ويخسر قرية بريف حماة

17 يوليو 2015
المعارضة المسلحة تواصل مطاردة قوات النظام السوري (Getty)
+ الخط -

أحرزت قوات النظام السوريّ، بالاشتراك مع وحدات حماية الشعب الكرديّة، اليوم الخميس، تقدّماً على حساب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في مدينة الحسكة شمال شرقيّ سورية، بينما خسرت قرية خربة الناقوس، في ريف حماة الغربيّ، بعد معارك عنيفة مع قوات المعارضة.

وقال الناشط الإعلاميّ، علي الحريث، في تصريح لـ "العربي الجديد" إنّ "وحدات حماية الشعب الكردية، مدعومة بمليشيا جيش الصناديد، التابع لحاكم الإدارة الذاتية، حميدي الدهام، سيطرت، اليوم، على محطة الكهرباء وسجن الأحداث جنوب مدينة الحسكة".

ويحاصر النظام بالاشتراك مع القوات الكردية، وفق الحريث، عناصر تنظيم الدولة داخل المدينة، ويفرض عليهم طوقاً أمنياً، يبدأ من الجهة الغربيّة، مع دخوله إلى حيّ النشوة الغربية من محور قرية أم حجيرة، ويستمر إلى الجنوب، في ظل حصار عناصر آخرين لـ "داعش"، داخل البانوراما.

وأشار الناشط الإعلامي إلى أنّ "النظام والوحدات الكردية، حققا تقدّماً كبيراً، اليوم، بمساندة طيران التحالف الدوليّ، فيما انسحب التنظيم من بعض المواقع، وشنّ هجمات على نقاط للنظام والقوات الكردية على أطراف أحياء المدينة كغويران والعزيزية".

وكان تنظيم الدولة قد بدأ، قبل نحو عشرين يوماً، هجمة مباغتة، على مواقع النظام في مدينة الحسكة، أعقبها معارك عنيفة، شهدت حضوراً لوحدات حماية الشعب الكردية ومليشيات داعمة لها، إلى جانب طيران التحالف الدوليّ.


وفي ريف حماة، أكّدت مصادر ميدانية لـ "العربي الجديد" أنّ "مقاتلي تجمّع صقور الغاب بالتعاون مع حركة أحرار الشام الإسلامية وفصائل أخرى، سيطروا، مساء اليوم، على قرية خربة الناقوس، في سهل الغاب، بعد عمليات تمهيد مكثّفة بالقذائف المدفعية والصاروخية".

وشهدت القرية، حسب المصادر عينها، اشتباكات عنيفة بين الطرفين، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر النظام، في وقت دمّر فيه مقاتلو المعارضة، سيارة عسكرية مزودة برشاش "دوشكا"، قرب قرية الزيارة في سهل الغاب أيضاً.

في المقابل، ألقى الطيران المروحيّ براميل متفجرة على مدينة اللطامنة، كما طاول قصف مماثل قرية العنكاوي، تزامناً مع قصف مدفعيّ من تجمعات النظام في معسكر جورين.

وتدور معارك كرّ وفرّ، منذ بداية الشهر الجاري، بين قوات النظام وفصائل المعارضة المسلّحة، في سهل الغاب بريف حماة، والذي يشكّل خط الدفاع الأول للنظام عن المناطق التي يقطنها مؤيدوه.

اقرأ أيضاً: مقتل مسلح وأربعة أشخاص بهجمات على منشآت عسكرية بأميركا

المساهمون