الحوار اللبناني في جلسته العاشرة: تفاهم وتفاؤل على الورق

17 نوفمبر 2015
الحوار اللبناني يتأثر بانفجارات الضاحية (فرانس برس)
+ الخط -
انتهت الجلسة العاشرة لهيئة الحوار الوطني بتأكيد المجتمعين استنكارهم "الجريمة الإرهابية التي وقعت في برج البراجنة (في ضاحية بيروت الجنوبية)"، و"مقدرين عالياً الجهود التي قامت بها الأجهزة الأمنية التي نجحت في كشف كافة خيوط الجريمة، مؤكدين ضرورة التنسيق في ما بينها".

كذلك أشار بيان صادر عن هيئة الحوار إلى أنّ "الجميع متّفق على أهمية تفعيل كافة المؤسسات وفي مقدمتها مجلس الوزراء"، وخلص الاجتماع إلى تحديد يوم الأربعاء في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري موعداً للجلسة الحادية عشرة.


وأشارت مصادر المجتمعين لـ"العربي الجديد" إلى أنّ "الأجواء الإيجابية التي سبقت الجلسة، والتي جسّدها موقف كل من حزب الله وتيار المستقبل، انعكست في النقاشات". وهو ما أكده النائب ميشال المرّ لدى خروجه من الجلسة، إذ قال إنّه "تم التطرق في الجلسة إلى أمور هامة والاتفاق كان سيد الموقف"، مشدداً على أنّ "الجو كان إيجابياً حيال المبادرة التي سبق وتقدّم بها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله". مع العلم أنه سبق لنصر الله أنّ اقترح إتمام تسوية سياسية شاملة تنطلق من ملء الشغور الرئاسي وإجراء انتخابات نيابية بعد إقرار قانون للانتخابات، بالإضافة إلى تفعيل عمل الحكومة.

اقرأ أيضاً: تفجيرات ضاحية بيروت تمهّد لتفاهمات سياسية... ومنافسة أمنية بالتحقيقات

ويذكر أنّ الحوار الوطني ينعقد برئاسة رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، وبمشاركة رؤساء الكتل النيابيّة باستثناء كل من كتلة حزب الكتائب التي تقاطع الحوار منذ الجلسة الثامنة احتجاجاً على استمرار أزمة النفايات وكتلة حزب القوات اللبنانية التي لم تشارك أساساً لاعتبارها أنّ نقطة انطلاق الحوار الوطني تكون مع انسحاب حزب الله من القتال في سورية.

من ناحيته، أكّد وزير السياحة ميشال فرعون لـ"العربي الجديد" أن المجتمعين بحثوا موضوع ترحيل النفايات، كونه الحلّ المطروح حالياً، ولفت إلى أن رئيس الحكومة تمام سلام أعلن عن وجود سبعة عروض يتم درسها، وأن وزيراً من إحدى الدول التي تقدمت بالعروض سيزور لبنان قريباً. وأشار فرعون إلى أن سلام سيدعو إلى جلسة حكومية فور تبلور حلّ لجهة ترحيل النفايات.


وشدّد فرعون على أن جلسة الحوار تميّزت هذه المرة بالهدوء وغياب الحدة في الكلام، مشيراً إلى أن أبرز النقاشات تناولت ضرورة تفعيل عمل الحكومة، وهو ما ربطه سلام بحلّ أزمة النفايات، ولفت إلى أن موضوع رئاسة الجمهورية لم يأخذ حيزاً كبيراً في النقاش.

وأكّدت مصادر رئيس الحكومة وجود عروض جدية، وأخرى أقلّ جدية لجهة ترحيل النفايات، ورفضت الدخول في أعداد العروض، مشيرةً إلى أن سلام ورئيس اللجنة المكلفة بإيجاد حلّ لأزمة النفايات الوزير أكرم شهيب واللجنة الفنية يعملون على دراسة العروض بشكلٍ تفصيلي، وخصوصاً لجهة الجوانب الفنية، والتي تُعد معقدة إن لجهة فرز النفايات أو جمعها تمهيداً لتجهيزها للترحيل وأماكن تجميعها وغيرها من التفاصيل الفنية.

وأكّدت أنه حينما يصل سلام وشهيب واللجنة إلى عرض مناسب ستتم دعوة مجلس الوزراء، لأن عملية الترحيل مكلفة، وبالتالي تحتاج إلى موافقة من الحكومة.
المساهمون