المبعوث العسكري للأمم المتحدة في طرابلس للقاء أطراف الأزمة

04 ابريل 2016
باولو سيرا في طرابلس للقاء المسؤولين الليبيين (العربي الجديد)
+ الخط -

وصل المبعوث العسكري للأمم المتحدة، باولو سيرا، قبل قليل، إلى مطار معيتيقة الليبي بطرابلس، للقاء الأطراف المتنازعة على السلطة بالعاصمة، وهما رئيس حكومة الوفاق المدعومة دوليا، فايز السراج، ورئيس حكومة الإنقاذ، خليفة الغويل، الذي صدرت بحقه عقوبات مؤخرا من الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت مصادر ليبية أنه من المتوقع أن يلتقي سرا اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، بصفته القائد العام للجيش المعترف به دوليا، وكذلك عقيلة صالح، رئيس البرلمان، المتواجد بطبرق، شرق ليبيا، والذي صدرت في حقه، أيضا، عقوبات من جانب الاتحاد الأوروبي.

وبالتزامن مع وصول المبعوث العسكري للأمم المتحدة إلى طرابلس، تواترت الأنباء، اليوم الإثنين، عن عودة سريعة لسفراء عدد من الدول إلى مقارّهم الرسمية في طرابلس، إثر تزايد الدعم الدولي لحكومة السراج، بعد أن كانت أغلب البعثات الدبلوماسية قد غادرت العاصمة إلى بلدانها أو إلى تونس.

وذكرت صفحة فايز السراج الرسمية على "فيسبوك"، أن "السفير التركي لدى ليبيا، سالم شاهين، وصل إلى مطار معيتيقة بطرابلس، وسيليه سفير المملكة المغربية"، مضيفا أنه "مع نهاية هذا الشهر ستكون السفارتان الإيطالية والبريطانية قد عادتا إلى مقريهما في طرابلس".

وتوجه الوفد الدبلوماسي التركي، حال وصوله إلى طرابلس، إلى مقر حكومة الوفاق في القاعدة البحرية. 

وفي السياق ذاته، تؤكد المعطيات من العاصمة الليبية طرابلس سعي السراج إلى تذليل الصعوبات السياسية والأمنية الكثيرة أمامه، وحشد أكبر قدر ممكن من التأييد الشعبي والعسكري والحزبي والقبلي، ويبدو أنه يحرز تقدّماً ملموساً في هذا المجال، إذ نجح في عقد تسويات كثيرة مع جهات ليبية التقته لتستوضح منه عن مخططاته ونواياه، لتحدد موقفها الشخصي والمناطقي.

وكان رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية قد أكد، لـ"العربي الجديد"، أن الأمور في العاصمة طرابلس "تسير من أفضل إلى أفضل". 

وأضاف، في تصريحات خاصة عبر الهاتف، أنه "لا تمر ساعة إلا وينضم مؤيدون وداعمون جدد للحكومة، أملاً في الخروج بليبيا إلى حالة الاستقرار"، مؤكداً أن "حالة التوافق الكاملة باتت قريبة، وأن استقرار الأمور بنسبة كاملة مسألة وقت فقط".


ورأى السراج أن "معالجة موضوع ‏القيادة العامة ‏للجيش، بما يرضي جميع الأطراف، ستنهي الانقسام في البلاد قريباً".

وحول الوضع الاقتصادي في البلاد، قال إن "مؤسسة النفط ومصرف ليبيا المركزي أصبحا تحت سلطة رئاسة حكومة الوفاق، والعمل جارٍ على البدء بتصدير النفط من الموانئ التي كانت متوقفة خلال أيام".