الهدنة في اليمن تدخل حيّز التنفيذ... التحالف والحوثيون ملتزمون

20 أكتوبر 2016
حظر وتفتيش لأي تحركات جوية أو بحرية (Getty)
+ الخط -
دخلت الهدنة في اليمن التي أعلنت عنها الأمم المتحدة، حيّز التنفيذ، اليوم الخميس، والتي من المقرر أن تستمر 72 ساعة، مع احتمال تمديدها في حال تم الالتزام بوقف إطلاق النار من قبل أطراف الصراع اليمني. في الوقت الذي أكد كل من التحالف العربي والحوثيين الالتزام بها. 

وأعلن المتحدث العسكري لمسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) والقوات المتحالفة معها، العميد شرف غالب لقمان، عن الالتزام بالهدنة.

ونقل موقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية التي يديرها الحوثيون عن لقمان، أنهم وفي حال التزم الطرف الآخر بوقف ما وصفه بـ"العدوان" بشكل شامل، براً وبحراً وجواً، فإنهم "سيلتزمون بوقف إطلاق النار وفق الزمن المحدد". 


من جهته، أعلن التحالف العربي التزامه بوقف إطلاق النار في اليمن لـ72 ساعة مع استمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري، مشيراً إلى أنّ "الملك سلمان بن عبدالعزيز يستجيب لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بوقف إطلاق النار في البلاد".

وقال التحالف، في بيان، إنّه "خلال التحركات الدولية والإقليمية بيننا، تم التوافق على إعلان وقف إطلاق النار وفق شروط أهمها التزام الحوثيين وحلفائهم بوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة وفي مقدمتها مدينة تعز وفتح الحصار عنها، وحضور ممثلي الطرف الانقلابي في لجنة التهدئة إلى ظهران الجنوب".

وأوضح أنّه "تم وقف إطلاق النار وكافة الأعمال العسكرية لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من مساء اليوم"، مشيراً إلى أنّه "في حال استمرار قيام المليشيات الحوثية والقوات الموالية لها بأي أعمال أو تحركات عسكرية في أي منطقة فسوف يتم التصدي لها من قبل قوات التحالف".

وشدد على استمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري والاستطلاع الجوي لأي تحركات لمليشيات "الحوثي" والقوات الموالية لها.

وقال المتحدث باسم التحالف العربي، مستشار وزير الدفاع السعودي، اللواء أحمد عسيري، "ننتظر من الطرف الآخر تهيئة الظروف المناسبة لإدخال المساعدات"، مشيراً إلى أنّه "لن يكون هناك عمليات عسكرية ما لم يكن هناك خرق للهدنة من الطرف الآخر".

وشدد على أنّ "العمل العسكري هو عمل مؤقت لإيجاد حل سياسي"، لافتاً إلى أنّ "الحكومة اليمنية تسيطر على 80 في المائة من الأراضي في البلاد".

في غضون ذلك، رحب الاتحاد الأوروبي باتفاق وقف إطلاق النار، وأثنى في بيان صحافي على جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، "والتي كانت ذات أهمية خاصة في تحقيق هذا الاتفاق بين جميع الأطراف".

ودعا إلى أن يكون هذا الإجراء "الخطوة الأولى في تمهيد الطريق لاستئناف مفاوضات السلام التي تقودها الأمم المتحدة، والتي هي الوسيلة الوحيدة والفعالة لوضع حد للنزاع وإيجاد حل طويل الأجل".

وطالب بضرورة احترام وقف إطلاق النار من قبل جميع الأطراف وذلك لتهيئة الظروف اللازمة لإجراء هذه المفاوضات.

وقبل دخول موعد الهدنة، شهدت العاصمة صنعاء غارات جوية لمقاتلات التحالف استهدفت بضربات عدة أهدافاً يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم في قاعدة الديلمي الجوية وجبل نقم، شمال وشرق العاصمة، من دون أن تتوفر معلومات حول آثار الضربات.