وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن "اشتباكات بالرشاشات المتوسطة جرت فجر اليوم، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المسلحة من جهة أخرى، على محوري سفوهن وفليفل في جبل شحشبو، فيما جددت قوات النظام قصفها الصاروخي بعد منتصف الليل على مناطق في الفطيرة ومحيط البارة بجبل الزاوية".
وكانت قوات النظام قد قصفت، مساء أمس، كلا من سفوهن وكفرعويد بجبل الزاوية، دون معلومات عن خسائر بشرية.
ومع اقتراب اتفاق وقف إطلاق النار من دخول الشهر الثاني، تترقب محافظة إدلب في الشمال السوري التطورات المحتملة في ظل تواصل حشود قوات النظام وانشغال العالم، وخاصة الدول المعنية بالملف السوري وأولها تركيا، بمواجهة انتشار فيروس كورونا الجديد، ومع فشل تسيير الدوريات العسكرية المشتركة على الطريق الدولي "ام 4" حتى الآن.
وكان الاتفاق الروسي - التركي الذي تم التوصل إليه في 5 من الشهر الماضي، يقضي بوقف إطلاق النار، وتسيير دوريات عسكرية مشتركة روسية تركية على الطريق الدولي حلب - اللاذقية، إلا أن اعتصام مواطنين على الطريق ورفضهم مرور الدوريات الروسية حال دون ذلك حتى الآن، فيما أعطت روسيا فترة مؤقتة لتركيا لحماية الطريق وطرد ما سمتها التنظيمات الإرهابية منه، وحماية الدوريات المشتركة.
ويتداول ناشطون يومياً معلومات عن حشود عسكرية للنظام السوري على جبهات ريف إدلب الجنوبي، خاصة في محاور معرة النعمان وكفرنبل وريف إدلب الجنوبي، ونقل سلاح ثقيل وقوات نخبة، تمهيداً لفتح معركة جديدة باتجاه جبل الزاوية.
وتقول مصادر بالمعارضة إن إيران والنظام يحاولان ضرب الاتفاق الروسي التركي في شمال غرب سورية، كونه لم يكن للطرفين أي دور أو مكاسب فيه، وبالتالي العمل على التحشيد العسكري لمحاولة فرض واقع جديد أو الحصول على مكاسب من خلال التهديد بالعمل العسكري دون تنفيذ أي هجوم.
وفي المقابل، تواصل تركيا إرسال تعزيزات إلى إدلب، حيث أرسلت، أمس الخميس، معدات لوجستية وهندسية عبر معبر كفرلوسين، فيما نشرت سلاحًا ثقيلًا في جبهات ريف حلب الغربي، وعززت جبهات القتال عبر نشر صواريخ.
كما تجري "الجبهة الوطنية للتحرير"، وهي أبرز ائتلاف فصائلي في الشمال السوري، تدريبات عسكرية لعناصرها في المعسكرات التابعة لها تحت إشراف تركي، بحسب بيانات للجبهة.