صعوبات جديدة أمام مؤتمر "نداء تونس" قبل الانتخابات

13 مارس 2019
يبرز تضارب التصريحات بشأن إعداد المؤتمر كم الانشقاقات بالحزب(Getty)
+ الخط -
نفت قيادات من حزب "نداء تونس"، ما يروج عن قرار لجنة إعداد مؤتمر الحزب الانتخابي بحل نفسها وإنهاء عملها، مؤكدة أن أعمال التحضير للمؤتمر جارية ومتواصلة، ولم تسجل أي توتر في العلاقات بين اللجنة والهيئة السياسية للحزب.

ويبرز تضارب التصريحات والأخبار عن سير إعداد المؤتمر، كم الانشقاقات التي يعيشها "النداء" خلال هذه الفترة التي تسبق الانتخابات المقررة ليوم 6 أكتوبر/ تشرين الأول، بالنسبة للتشريعية و10 نوفمبر/تشرين الثاني بالنسبة للرئاسية، بالتزامن مع تشكل الحزب الجديد "تحيا تونس"، واستحواذه على عدد هام من قيادات وقواعد "النداء".

ونفى القيادي بالحزب، فيصل خليفة في تصريح لـ"العربي الجديد" أن تكون اللجنة قد حلت نفسها، وأكد في ذات السياق أنه تم توزيع الدعوات للمعنيين باللجان الفرعية المنبثقة عن لجنة إعداد المؤتمر، ومن المتوقع أن تنطلق في أعمالها.

وشدد خليفة على أنه "لا خلاف يذكر بينها وبين الهيئة السياسية للحزب ومديره التنفيذي حافظ قائد السبسي، وقد عقدت الهيئة أمس الثلاثاء اجتماعا مشتركا مع اللجنة للتداول حول بعض النقاط بشأن المؤتمر، ولم يسجل أي خلاف أو تململ داخلها، وستعقد غدا ندوة صحافية لإعلام الراي العام والندائيين بمستجدات عملها".

على الجانب الآخر، ذكرت مصادر مقربة من قائد السبسي لـ"العربي الجديد"، أن مجموعة "لم الشمل" التي يتزعمها رضا بلحاج وتطالب بتنحي المدير التنفيذي من أجل عودة قيادات الحزب وتوحيد صفوفه تقف وراء ترويج هذه الإشاعات، مضيفة أن هدفها الأساسي في ذلك "إعاقة إجراء المؤتمر الذي سيكشف ضعف وزنها في النداء".

وأضافت ذات المصادر التي فضلت عدم ذكر اسمها، أن اللجنة على اتصال بالمدير التنفيذي، ومن المرجح أن تعقد يوم غد ندوة صحافية مشتركة مع الهيئة السياسية وبحضور بعض أعضاء الكتلة البرلمانية للحزب لتقدم ما توصلت إليه إلى غاية الآن من تصورات حول تاريخ إجراء المؤتمر وآليات إعداده.

ولم تكذب لجنة إعداد المؤتمر هذه الأخبار حتى الآن.


وكانت مبادرة "لم الشمل"، قد عبرت في بلاغ لها الأسبوع الماضي، عن رغبتها في المشاركة في إعداد المؤتمر، وشكلت لذلك هيئة مهمتها التنسيق مع لجنة الإعداد للمؤتمر الانتخابي الأول للنداء منذ تأسيسه يترأسها النائب منذر بلحاج علي.

وعبرت اللجنة في تصريحات إعلامية عن رفضها التعامل مع هيئة "لم الشمل"، وبينت أن مهامها "تنحصر في التحضير للمؤتمر الذي سيفرز القيادة الجديدة لـ"النداء" بالانتخابات، ولا يمكن إقحامها في الخلاف الحالي"، موضحة "ادعاءات أعضاء المبادرة بأن المدير التنفيذي للحزب حاول سلب صلاحياتها ووضع تصوره الخاص للمؤتمر".

وبدا أن الحرب استعرت بين الهيئة السياسية وأعضاء مبادرة "لم الشمل" خلال الآونة الأخيرة، سيما إثر اللقاء الذي جمع حافظ قائد السبسي ورئيس حزب "النهضة" راشد الغنوشي، الأمر الذي وصفته المبادرة بالانفراد بالخيارات وإلغاء إرادة الندائيين والندائيات وأعلنت رفضها لأي تقارب مع "النهضة" أو عودة للتحالف معها، وفق بلاغ لها عقب اللقاء.

وأشارت في ذات الصدد، إلى أنها قررت رفع قرارات التجميد عن جميع قيادات "النداء" ودعوتهم للعودة إلى الحزب ورأب الصدع داخله. وشملت هذه القرارات رئيس الحكومة الحالي وعددا من القيادات التي أسست حزب "تحيا تونس".