مصدر بالمعارضة السورية: لا مانع من حوار مع الروس

12 اغسطس 2016
الحوار يكون بناء على القرارات الدولية ذات الصلة (Getty)
+ الخط -

أكدت المعارضة السورية اليوم الجمعة، أن التطورات العسكرية هي من تحدد مسارات العملية السياسية، مشيرة الى أنه لا تلوح في الافق أي إمكانية للعودة إلى طاولة التفاوض مع النظام، في ظل عدم حدوث "اختراق مهم" على صعيد تشكيل هيئة حكم كاملة الصلاحيات.

وأشار مصدر في الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري، حضر الاجتماع الذي عقد الخميس مع المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، مايكل راتني، أن الائتلاف كان واضحاً بالتمسك بمبادئ الثورة، وخاصة لجهة ضرورة رحيل بشار الأسد في بداية مرحلة انتقالية، لافتاً إلى أن المبعوث الأميركي أكد أن بلاده لا ترى مستقبلا للأسد في سورية.

وأكد المصدر ما نشره "العربي الجديد" أمس عن طلب راتني، من المعارضة الاتصال بالجانب الروسي، والتفاهم مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، الذي يتزعمه صالح مسلم.
كما أشار الى أن الائتلاف أكد للمبعوث، أنه "لا يمانع في الحوار مع الجانب الروسي، في سبيل التوصل لحل سياسي ينهي المأساة السورية، بناء على القرارات الدولية ذات الصلة، رغم أن روسيا تحولت الى دولة احتلال تقتل السوريين، وتدمر بلادهم".

المصدر وفي حديث مع "العربي الجديد"، ذكر أن المبعوث الأميركي أكد أن بلاده لا تتعامل مع حزب الاتحاد الديمقراطي سياسياً، وأن تعاونها معه يقتصر على الجانب العسكري المتعلق بمحاربة الإرهاب. وأوضح أن أعضاء الائتلاف أكدوا أن دعم واشنطن العسكري للوحدات الكردية، وهي الذراع العسكري لحزب صالح مسلم، خلق وقائع سياسية على الأرض".

وأفاد أيضاً بأنّ راتني "كان صريحاً أثناء الاجتماع"، إذ أكد أنه غير متفائل بحدوث اتفاق سياسي في سورية في المدى القريب.

كذلك، كشف المصدر أن المبعوث الدولي الى سورية، ستيفان دي ميستورا، قال لأحد أعضاء الائتلاف إنه في حال عدم العودة إلى التفاوض أواخر الشهر الحالي، فربما يطرأ جمود على المشهد السياسي يمتد لعدة أشهر حتى مجيء إدارة أميركية جديدة إلا اذا حدثت تطورات دراماتيكية في المسار العسكري تفرض معطيات جديدة.

كما أكد المصدر أيضاً، أن العودة إلى طاولة التفاوض متعلقة بحدوث اختراق مهم على صعيد تشكيل هيئة حكم انتقالي، وهذا غير متوقع في ظل تمسك بشار الأسد بالسلطة بدعم روسي وإيراني.