جولة حوارات كردية جديدة ببغداد: الحكومة والمرتبات والمناطق المتنازع عليها

ويعد الوفد الكردي هو الثاني الذي يزور بغداد، خلال أقل من أسبوع، إذ سبق لوفد رفيع المستوى من الإقليم برئاسة نائب رئيس حكومة إقليم كردستان قوباد الطالباني، أن زار العاصمة العراقية، وأجرى، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، حوارات مع مسؤولين بحكومة بغداد بشأن القضايا الخلافية.

وقالت مصادر مقربة من حكومة إقليم كردستان، إنّ زيارة الأحد، ستمثل استكمالاً للحوارات التي أجراها الوفد الكردي السابق ببغداد، نهاية الأسبوع الماضي، والذي حمل عدداً من المطالب من قبل مسؤولي الحكومة العراقية، مؤكدة، لـ"العربي الجديد"، أنّ الوفد الكردي الجديد سيحمل ردّاً من حكومة كردستان على مطالب بغداد.

وأشارت المصادر إلى وجود "رغبة كردية حقيقية" لتقليل حدة الأزمات بين حكومتي بغداد وأربيل، والتي بدأت نتائجها تنعكس على المواطنين في كردستان، مبينة أنّ قضية الموازنة، ومرتبات موظفي إقليم كردستان، ستتصدر الحوارات، بالإضافة إلى الأوضاع في المناطق المتنازع عليها، وتشكيل الحكومة الجديدة.

وأوضحت أنّ الوفد الكردي سيعمل على حسم قضية استحقاقات أحزاب كردستان في الحكومة الجديدة، في ظل وجود اعتراضات على منح وزارة المالية للأكراد مجدداً من قبل بعض الأطراف السياسية، مؤكدة "وجود نية لتمرير الحكومة العراقية الجديدة التي تنتظرها مهمات شاقة في ظل وجود أزمات أمنية واقتصادية وصحية وسياسية".

إلى ذلك، قالت عضو البرلمان العراقي عن "الحزب الديمقراطي الكردستاني" ميادة النجار، إنّ الوفد الكردي الذي سيزور بغداد الأحد سيلتقي رئيس الوزراء المكلف، مصطفى الكاظمي، وزعامات سياسية، وجهات أخرى معنية بالملفات العالقة بين بغداد واربيل، موضحة، في تصريح صحافي، أن الوفد "سيناقش استحقاق القوى الكردية في الحكومة، والقضايا المالية".
وبينت أن الوفد "سيبحث عن حل جذري لجميع الملفات المتعلقة بمرتبات موظفي إقليم كردستان"، مؤكدة أن "الإقليم جاد في تذويب الخلافات، والعمل على تقوية الحكومة الاتحادية".

كما قال النائب عن القوى الكردية ريبوار كريم، إنّ وفد إقليم كردستان سيلتقي نائبي رئيس الوزراء، وزير المالية فؤاد حسين، ووزير النفط ثامر الغضبان، بحسب ما نقلته عنه وسائل إعلام كردية، أكدت أيضاً أن الوفد سيلتقي مسؤولين آخرين، وقادة كتل سياسية.

وأكدت حكومة إقليم كردستان، في وقت سابق السبت، أنّ وفدها عاد إلى أربيل، الجمعة، بعد مباحثات "إيجابية" في بغداد أجراها مع مسؤولي الحكومة العراقية بشأن الخلافات العالقة بين الجانبين.

وتابعت "على الرغم من أن الاجتماعات جرت في فترة معقدة ومليئة بالمشاكل، إلا أن أجواءها كانت إيجابية"، مبينة أنّ المباحثات ستستأنف بهدف عرض عدد من المقترحات لحل المشاكل العالقة، وخصوصاً حول موضوعي النفط والموازنة.