أفغانستان: انتحاريون يهاجمون مستشفى وقتلى بتفجير جنازة زعيم قبلي

12 مايو 2020
الهجمات الإرهابية تتواصل بأفغانستان (فرانس برس)
+ الخط -
تعرض مستشفى في العاصمة الأفغانية كابول، اليوم الثلاثاء، لهجوم مسلح حيث تمركز انتحاريون بداخله واشتبكوا مع قوات الأمن، بينما قتل وأصيب عشرات المواطنين جراء تفجير استهدف صلاة جنازة زعيم قبلي في إقليم ننجرهار، شرقي أفغانستان.

وأكدت شرطة كابول، في بيان، أن مستشفى حكوميا تعرض لهجوم مسلح، وأن القوات الخاصة وصلت إلى موقع الهجوم واشتبكت مع المهاجمين، كما أنها تمكنت من إخراج 80 مواطنا من داخل المستشفى، عدد كبير منهم من النساء والأطفال.
وسمع في موقع الهجوم تبادل إطلاق نار كثيف ودوي تفجيرات قوية، فيما تحدث شهود عيان عن ارتفاع أعمدة الدخان من المستشفى ومن دار ضيافة تقع خلفه.
ولم تقدم السلطات الرسمية تفاصيل أكبر عن الحادث، غير أن مصدرا في وزارة الصحة قال لـ"العربي الجديد"، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن المستشفى حكومي ولكن بداخله يوجد فرع لأمراض النساء والأطفال تقوم بتمويله منظمة أطباء بلا حدود، وقد يكون بداخله أطباء أجانب.
وذكر المصدر أنه توجد خلف المستشفى دار ضيافة لبعض الأجانب الذين يعملون به وسمع دوي انفجار كبير فيه، موضحا أن من بين الموظفين الأجانب في المستشفى شخصان يحملان الجنسية الكندية والغينية.
ونفت حركة "طالبان" صلتها بالهجوم، كما لم تتبن أي جهة أخرى المسؤولية عنه على الفور.
من جهة أخرى، قتل وأصيب عشرات الأشخاص جراء انفجار خلال إقامة صلاة جنازة، في إقليم ننجرهار شرقي أفغانستان، على جثمان زعيم قبلي كان مسؤول الجيش المحلي الموالي للجيش الأفغاني سابقاً، ويدعى شيخ أكرم.
وقال الناطق باسم الحكومة المحلية في الإقليم عطاء الله خوجياني، لـ"العربي الجديد"، إنّ انفجاراً كبيراً وقع أثناء صلاة الجنازة على شيخ أكرم في مديرية كوز كنر، وخلف قتلى وجرحى، نافياً علمه بطبيعة الانفجار.
في المقابل، قالت مصادر قبلية إن الانفجار نجم عن هجوم انتحاري.
بهذا الصدد، نقلت وسائل إعلام محلية عن عضو البرلمان من الإقليم حضرت علي، الذي حضر صلاة الجنازة وكان من بين الناجين، أن الانفجار أسفر عن مقتل 60 شخصا وإصابة أكثر من 100 آخرين بجراح.
وأكد علي أن من بين الجرحى عضو بالبرلمان يدعى نور آغا، كما قتل ابنه ويدعى لا لا آغا، وهو عضو الشورى الإقليمي، مع اثنين من إخوانه في الهجوم نفسه.


وحضر جنازة شيخ أكرم، الذي توفي أمس، عدد من المسؤولين والسياسيين ووجهاء القبائل.

وتعتبر مديرية كوز كنر من مناطق نفوذ كل من حركة "طالبان" وتنظيم "داعش" الإرهابي، وكان لأكرم شيخ جهود في مواجهة تلك التنظيمات حيث أنه نظم صفوف القبائل في وجهها. ولم تتبن أي جهة مسؤولية التفجير على الفور.