وقال علماء سوريون عملوا سابقاً في صناعة هذه الأسلحة، للموقع، في سلسلة تحقيقات ستنشر لاحقاً، إن خططاً جاهزة لاستخدام غازات سامة، وبإشراف من رئيس النظام السوري، بشار الأسد، أعدت في عام 2009 لمواجهة أي تمرد محتمل من المعارضة.
وكشف العلماء المنفيون، بعد أن انشقوا تخوفاً من استخدام السلاح ضد المدنيين داخل سورية، عن أن النظام أمر بإعداد سبع قواعد عسكرية من أجل تخزين الأسلحة الكيميائية واستخدامها، بما في ذلك غاز السارين. وذكر الموقع الفرنسي، أن بشار الأسد أمر شخصياً بتطوير وإنتاج هذا الغاز.
وتستند سلسلة التحقيقات، التي من المتوقع أن تنشر في عطلة نهاية الأسبوع، إلى مقابلات مع مسؤولين كبار وعلماء سابقين في برنامج الأسلحة الكيميائية السورية، إضافة إلى الوثائق المهربة من المنظمة السورية للبحوث العلمية "سيرس"، وهي منظمة بحثية سورية تخضع لسيطرة مباشرة من الأسد.
وقد تم فحص هذه الوثائق والتحقق منها من قبل المخابرات الفرنسية وأجهزة المخابرات الحليفة، وكانت أساساً لبيان فرنسا أمام مجلس الأمن الدولي، على الرغم من إنكار روسيا، أن الحكومة السورية استخدمت هذه الأسلحة في قصفها لمدينة خان شيخون في أبريل/نيسان الماضي.
ونقلت صحف، قالت إن نسخاً من التحقيقات وصلتها، على لسان مسؤولين مهمين في البرنامج الكيميائي السوري، أن هذا النوع من الأسلحة كان بالتحديد مُهيَّأً لمواجهة فرص انقلاب وتمرد داخلي محتملة، ومن المؤكد أنه لم يكن في نية النظام استخدامه ضد إسرائيل.