الجزائر تتفاوض مع واشنطن لتسلم آخر رعاياها في غوانتنامو

27 فبراير 2017
تسلمت الجزائر 19 معتقلاً من غوانتنامو (جو رايدل/ Getty)
+ الخط -
أعلنت السلطات الجزائرية عن مفاوضات تجري مع السلطات الأميركية، لتسلم آخر سجينين من رعاياها ما زالا قيد الاحتجاز في معتقل غوانتنامو.


وقال وزير العدل الجزائري، الطيب لوح، اليوم الإثنين، في برنامج إذاعي أن الجزائر والولايات المتحدة الأميركية تتفاوضان حاليا حول تسليم أحد المعتقلين الجزائريين الإثنين، المتبقيين في المعتقل الشهير.

وأضاف لوح أن أساس هذه المفاوضات "الاتفاقية التي تجمع بين الولايات المتحدة الأميركية والجزائر، والمتعلقة بإجراءات التبادل الخاصة بالمعلومات ذات الصلة بالجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب، وهي الاتفاقية التي تندرج في إطار التضامن الدولي لمجابهة هذا النوع من الجرائم ذات البعد الدولي".

وكان لوح يتحدث عن السجينين الجزائريين، برهوني سفيان، البالغ من العمر 43 سنة، وعلي عبد الرحمان عبد الرزاق، البالغ من العمر 46 سنة، واللذين لم توجه إليهما السلطات الأميركية أية تهم وظلا دون محاكمة في غوانتنامو منذ عام 2003.

وتسلمت الجزائر حتى الآن 19 معتقلا من غوانتنامو، أحيلوا جميعا على محكمة الجنايات في العاصمة الجزائرية، حيث تمت تبرئة 18 معتقلا سابقا وأطلق سراحهم، عدا معتقل واحد تمت إدانته بالسجن بتهمة الانتماء الى مجموعة إرهابية في الخارج.

وكان مجموع المعتقلين الجزائريين 26 معتقلا. فبالإضافة إلى 19 معتقلا المفرج عنهم من غوانتنامو، والسجينين المتبقيين في المعتقل، يوجد خمسة معتقلين جزائريين آخرين أفرج عنهم، لكنهم اختاروا التوجه إلى البوسنة لكونهم يحملون جنسيتها أيضا. ورفض هؤلاء تسليمهم إلى الجزائر، وبينهم معتقل واحد عاد إلى الجزائر بشكل طوعي.

وفي وقت سابق، كانت هيئة حقوقية جزائرية قد طالبت بتفسيرات من السلطات الجزائرية، حول وضع آخر السجناء الجزائريين المتبقين في معتقل غوانتنامو.