أردوغان: العملية التركية بمرحلة دخول منبج ولا خلاف مع روسيا

14 أكتوبر 2019
أردوغان: لا خلاف مع روسيا في عين العرب(أوليفر بونيك/غيتي)
+ الخط -
أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه "لا يوجد خلاف مع روسيا بشأن منطقة عين العرب (كوباني)، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبدى نهجاً إيجابياً بشأن الوضع على الحدود"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن القوات التركية الآن في مرحلة تطبيق قرار دخول منبج، في إطار العملية العسكرية التي تشنها أنقرة على مواقع الأكراد في شمال سورية.

وقال أردوغان، في مؤتمر صحافي بمطار أتاتورك، اليوم الإثنين: "حتى الآن، يبدو أنه لن تكون هنالك أي مشكلة مع السياسة الإيجابية لروسيا في عين العرب (كوباني)، أما بالنسبة لمنبج فنحن في مرحلة تنفيذ قراراتنا".

وأضاف أردوغان: "عند تحرير مدينة منبج سيدخلها أصحابها الحقيقيون".

وحول الحديث عن اتفاق نظام الرئيس السوري بشار الأسد مع حزب "العمال الكردستاني"، قال أردوغان: "هناك الكثير من الشائعات، ويبدو أنه لن تحدث مشكلة في عين العرب (كوباني)".

وفي وقت سابق اليوم، ذكرت مصادر من الجيش الوطني، لـ"العربي الجديد"، أن الجيش التركي استقدم تعزيزات عسكرية إلى الجبهات المطلة على مدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي.

وأضافت أن التعزيزات التركية رافقتها تعزيزات من "الجيش الوطني"، وتضمنت تلك التعزيزات ناقلات جنود ودبابات وجسوراً مائية، وتمركزت على جبهات نهر الساجور الفاصل بين مناطق سيطرة "الجيش الوطني" و"وحدات حماية الشعب" في شمال مدينة منبج.

وكانت العمليات العسكرية قد أسفرت، أمس، عن تقدم واسع لقوات الجيش الوطني والجيش التركي، حيث انتزع الأخيران سيطرتهما على مدينة تل أبيض وعلى العديد من القرى والبلدات في محوري تل أبيض ورأس العين.

وبدأت أنقرة العملية العسكرية، بعد ظهر يوم الأربعاء الماضي، بشن غارات جوية وضربات مدفعية على مواقع المليشيات في منطقتي تل أبيض ورأس العين.

من جهة ثانية، رحّب الرئيس التركي بقرار الولايات المتحدة سحب ألف جندي من شمال سورية. ولدى سؤاله خلال مؤتمر صحافي عن إعلان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر الذي صدر الأحد في هذا الشأن، رد أردوغان بالقول: "إنها خطوة إيجابية".

كذلك خاطب أردوغان دول شمال حلف الأطلسي (الناتو)، متسائلاً: "هل ستقفون إلى جانب حليفكم في الناتو أم إلى جانب الإرهابيين؟ بالطبع لا يستطيعون الإجابة".

اتصالات وثيقة بين موسكو وأنقرة

من جهته، قال الكرملين إن هناك اتصالاً وثيقاً بين روسيا وتركيا حول عملية أنقرة في شمال سورية، بحسب ما نقلته وكالة "أسوشييتد برس".

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، اليوم الاثنين، إن المسؤولين الروس والأتراك على اتصال وثيق حول الأمر.

واتخذت موسكو موقفاً حذراً بشأن العملية التركية، مؤكدة على ضرورة احترام السلامة الإقليمية لسورية مع الإشارة لحق تركيا في تأمين حدودها.

وأجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالاً هاتفياً بنظيره الروسي فلاديمير بوتين قبيل بدء العملية الأربعاء الماضي.

ولدى سؤاله عمّا إذا كان هناك خطر لحدوث صدام بين القوات الروسية والتركية في سورية، قال بيسكوف "لا نريد حتى التفكير في ذلك".

وأضاف أن هناك تواصلاً بين الجيشين لمنع أي حوادث.

ولم يعلق بيسكوف على تحرك جيش النظام السوري شمالاً ضد القوات التركية.


اجتماع لكبار القادة العسكريين الأتراك

ومن جانبه، عقد وزير الدفاع التركي خلوصي أكار اجتماعاً مع رئيس الأركان العامة للجيش التركي يشار غولر ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، ومجموعة من قادة القوات المسلحة التركية لمناقشة آخر التطورات في العملية العسكرية والمنطقة.

وخلال الاجتماع المطول، الذي عقد فجر الإثنين في مقر وزارة الدفاع، تم إجراء اتصالات مرئية مع القادة العسكريين في مختلف المناطق وتقييم كافة العمليات العسكرية في الميدان.

وقال أكار، بحسب ما نقلته وكالة "الأناضول"، إنّ "كفاحنا ليس فقط ضد حزب العمال الكردستاني بل ضد جميع المنظمات الإرهابية لا سيما داعش"، مشدداً على أن "هدفنا الوحيد هو مكافحة الإرهاب".