بدء فعاليات "يناير ثورة شعب" في مدن مصر

27 يناير 2017
المحتجون رفعوا علم مصر بجوار شارات رابعة (العربي الجديد)
+ الخط -

دشن رافضو الانقلاب العسكري في عدد من المدن المصرية، اليوم الجمعة، فعاليات الأسبوع الثوري الجديد "يناير ثورة شعب"، والتي دعا لها "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"، أمس، تحت شعار "يناير ثورة شعب.. الثورة مستمرة.. أفرجوا عن المعتقلين.. القصاص لدماء الشهداء".

وفي السياق، اعتقلت قوات الأمن بمحافظة الإسكندرية 5 أشخاص من المعارضين للنظام الحالي، بعد أن فرقت بالقوة مسيرة لرافضي الانقلاب العسكري بشرق المدينة.

وقال شهود عيان إن قوات الأمن قامت بالاعتداء على المشاركين في المسيرات التي انطلقت بمنطقة العوايد ومطاردتهم في الشوارع الجانبية، واعتقلت عددا منهم بشكل عشوائي.

وذكرت مصادر رسمية بمديرية أمن الإسكندرية أن قوات الأمن ألقت القبض على عدد من المشاركين في المسيرات التي خرجت في منطقة الفلكي بالمخالفة للقانون، وتسببت في قطع الطريق وتعطيل حركة المواصلات.

وأشارت المصادر، التي رفضت ذكر اسمها، إلى أن الموقوفين، وهم كل من حسن محمد مرسي، وأحمد حسنين محمد، ومحمد ممدوح عبد الحليم، وباسم فتحي سيد، وأحمد محمد جمال الدين، تم احتجازهم بعد تحرير محضر رقم 2 لسنة 2017 إداري المنتزه، بعد أن وجهت إليهم اتهامات الانضمام لجماعة إرهابية مؤسسة على خلاف أحكام الدستور والقانون، والتظاهر بدون ترخيص، والتجمهر في الطريق العام، وقطع الطريق، واستعراض القوة، والجهر بالصياح لإثارة الفتن.

وتأتي هذه المظاهرات والمسيرات امتدادا لما تشهده المدينة من مظاهرات في الذكرى السادسة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس المخلوع حسني مبارك، وللتنديد بـ"حكم العسكر".


كما انطلقت، اليوم أيضا، عدة مظاهرات في مناطق عدة، في وقتٍ انتشرت قوات الأمن بكثافة في مختلف الميادين والشوارع لمنع الاحتجاجات، ونشرت عددا من الأكمنة في مداخل المدينة وخارجها.

وتوقفت حركة المرور بطريق الكورنيش وشارع جميلة بوحريد بشرق الإسكندرية في الساعات الأولى من الصباح، عقب قيام مجهولين بإشعال النار في إطارات السيارات باستخدام مواد سريعة الاشتعال. وتوجهت قوات الأمن للمكان وطاردت عددا من الشباب الذين قاموا بقطع الطريق قبل أن تتدخل الشرطة وتقوم بتسيير الحركة المرورية.


وفي شرق المدينة، رفع المحتجون في المسيرات التي خرجت بمناطق الرمل والمنتزه والعوايد أعلام مصر، وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، وصور القتلى والمعتقلين من أبناء المحافظة، ولافتات كتبت عليها شعارات معارضة للنظام الحالي، وتندد بتردي الأوضاع الأمنية في البلاد وغلاء الأسعار.

وخلال المسيرات التي خرجت بمناطق الورديان ومحرم بك، رفع المتظاهرون شارات رابعة وأخرى مطالبة بعودة الشرعية المنتخبة والاحتجاج على الممارسات التي يتعرض لها المعتقلون في سجون الانقلاب والأحكام الجائرة التي تصدر ضدهم.

كما رفع المحتجون لافتات كتبوا عليها عبارات تحيي "صمود الرئيس محمد مرسي وغيره من رافضي الانقلاب المعتقلين في سجون مصر، وتطالب بإطلاق سراحهم".

وقد أشعل العشرات من شباب الحركات والروابط الشبابية الشماريخ والألعاب النارية خلال المظاهرات التي طافت الشوارع المحيطة، مرددين مناهضة لـ"حكم العسكر، وممارسات الداخلية القمعية، والمطالبة بالإفراج عن المعتقلين ووقف الملاحقات الأمنية لمعارضي الانقلاب".

وأكدوا أن "المظاهرات لن تتوقف رغم العنف الذي تستخدمه قوات الأمن تجاه المعارضين حتى عودة الشرعية وإسقاط الانقلاب، ومحاكمة قادته وجميع الضالعين في قتل المتظاهرين منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011".

ونظّم أهالي صفط اللبن بالجيزة مسيرة صباحية تقدمتها أسر الشهداء والمعتقلين، رافعين علم مصر وشارات رابعة العدوية وصور الشهداء والمعتقلين.

وندد المشاركون بـ"انتهاكات حكم العسكر ضد الشعب المصري، وتردّي الأوضاع المعيشية بالبلاد".

ونظم شباب المنوفية مسيرة بالدراجات النارية على طريق تلا - بروي، منددين بـ"غلاء الأسعار ونقص البنزين والسلع التموينية الرئيسية"، وحملوا لافتات تؤكد على استمرار حراكهم "المناهض للانقلاب حتى سقوط الحكم العسكري".


كما نظم، صباح اليوم، شباب ضد الانقلاب بمدينة الدلنجات بالبحيرة، شمال مصر، سلسلة بشرية على الطريق الواصل لمدخل المدينة، مرددين الشعارات الثورية، ودعوا إلى عودة المسار الديمقراطي ومكتسبات ثورة 25 يناير، و"محاكمة كل المتورطين في جرائم بحق مصر وشعبها".

وسار أهالي فاقوس بالشرقية، شرق مصر، في مسيرة رفعوا خلالها صور الشهداء والمعتقلين، مرددين من جهتهم هتافات "الحرية لكل سجين.. هاتوا إخواتنا من الزنازين.. يسقط يسقط حكم العسكر"، التي شهدت تفاعلاً من الأهالي، بمشاركة أسر الشهداء والمعتقلين، رافعين علم مصر بجوار شارات رابعة العدوية.

وكان "تحالف دعم الشرعية" قد حذر من تنامي قوة الثورة المضادة بمواجهة أهداف ثورة "25 يناير"، وقال، في بيان له مساء الخميس، إن "الثورة تواجه بكل بسالة حملات عاتية من طغمة العسكر وأذنابهم في الدولة العميقة، وفي موجتها السادسة تسجل انتصارا على الثورة المضادة في معركة "تيران وصنافير".

وأضاف "لقد تمكنت ثورتنا، حتى الآن، من الحفاظ على الأرض المصرية التي باعها زعيم الانقلاب وعصابته بثمن بخس مقابل بقائه على المقعد الذي اغتصبه بقوة السلاح".