الانتخابات البلدية بانتظار ميثاق شرف بين الفصائل الفلسطينية

غزة

ضياء خليل

avata
ضياء خليل
18 يوليو 2016
FF185231-924F-4768-942B-13036C5832D7
+ الخط -
لم تجرِ الانتخابات البلدية في قطاع غزة منذ أحد عشر عاماً، لكنها نُظّمت لمرة واحدة في الضفة الغربية، وأدى الانقسام الداخلي بين حركتَي المقاومة الإسلامية "حماس"، و"فتح"، إلى توقف إجرائها، وأصرّت "حماس" في غزة على عدم إنجازها إلا بتوافق داخلي.

ومع تحديد الحكومة الفلسطينية الثامن من أكتوبر/تشرين الأول المقبل، موعداً للانتخابات المحلية، وجدت "حماس" نفسها مجدداً في الزاوية، فقررت بعد أيام من المشاورات الداخلية والطلب بوجود ضمانات ونزاهة واعتراف بالنتائج، المشاركة في الانتخابات المحلية وتسهيل إجرائها في قطاع غزة. وكلفت الحكومة الفلسطينية لجنة الانتخابات المركزية، البدء في إجراء كافة التحضيرات والترتيبات اللازمة، لتنظيم الانتخابات في موعدها المقرّر. وبدأ وفد اللجنة زيارة إلى غزة، أمس الأحد، للقاء قيادات "حماس" والفصائل الأخرى لبحث المتطلبات على الأرض لإجراء الانتخابات.

وأعلنت "حماس" أهمية إجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة والضفة الغربية، وأبدت كذلك موافقتها على إجراء الانتخابات المحلية للبلديات، التي تسيطر عليها منذ الانقسام في القطاع، وذلك لأول مرة منذ أحد عشر عاماً. وجاء في بيانٍ رسمي أصدرته "حماس"، أمس، أنه "انطلاقاً من حرص الحركة على ترتيب البيت الفلسطيني، وترسيخ مبدأ الشراكة، وتحمل المسؤولية الوطنية في هذه المرحلة الدقيقة، التي يجتازها شعبنا وقضيتنا الوطنية، فإننا نرى ضرورة وأهمية إجراء الانتخابات المحلية في الضفة والقطاع".

وأشارت "حماس" إلى ضرورة تجديد هيئاتها (المجالس البلدية)، استناداً إلى "الإرادة الشعبية الحرة عبر صناديق الاقتراع، بما يؤدي إلى تطوير وتحسين الخدمات المقدمة لشعبنا الفلسطيني"، مؤكدة تسهيل إجرائها وضمان نزاهتها.


في الشارع الفلسطيني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، لقي موقف "حماس" الجديد من الانتخابات، ترحيباً وتأييداً. ودعا فلسطينيون إلى أن تكون الانتخابات المحلية مقدمة للانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، التي لم تجر منذ الانقسام في عام 2007.

من جهته، يقول القيادي في "حماس"، إسماعيل رضوان، لـ"العربي الجديد"، إنّ حركته وافقت على إجراء الانتخابات البلدية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وستعمل على تقديم التسهيلات اللازمة لإجرائها، شرط أن تتوافر شروط النزاهة والحريات لمشاركة الجميع. ويشير رضوان إلى ضرورة وجود ميثاق شرف بين الفصائل الفلسطينية والسلطة الفلسطينية ولجنة الانتخابات المركزية، يكفل معايير النزاهة والشفافية والموضوعية والحريات، ويضمن توفير كل ما يخدم نزاهة نتائج الانتخابات البلدية المقبلة.

ويوضح القيادي ذاته، أنّ توفير لجنة الانتخابات المركزية ميثاقا للشرف سيخدم إمكانية إجراء انتخابات عامة تشريعية، ورئاسية، ومجلس وطني خاص بمنظمة التحرير الفلسطينية، يساهم في تجديد الشرعيات، ولا بد أن يكون التوافق بين الفصال الفلسطينية على ميثاق الشرف.

في السياق ذاته، يؤكد المتحدث باسم حركة "فتح" في غزة، فايز أبو عيطة، لـ"العربي الجديد"، ضرورة إجراء الانتخابات البلدية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وعدم عرقلتها، وأن يتم تمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الانتخاب عموماً، وانتخاب المجالس البلدية. ويوضح أبو عيطة أنّ الأمر الطبيعي هو أن يشارك الجميع في الانتخابات البلدية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن يتمكن الجميع من المشاركة من دون وضع أية عراقيل.

ذات صلة

الصورة
دخان ودمار في تل الهوى في مدينة غزة جراء العدوان الإسرائيلي، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

تراجعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من منطقتي الصناعة والجامعات، غربي مدينة غزة، اليوم الجمعة، بعد خمسة أيام من عمليتها العسكرية المكثفة في المنطقة.
الصورة
آثار الدمار في حي الشجاعية شرق غزة، 10 يوليو 2024 (الأناضول)

سياسة

أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة العثور على نحو 60 جثماناً تحت أنقاض المباني في حيّ الشجاعية في مدينة غزة، وسط دمار هائل جعل الحيّ أقرب لـ"مدينة أشباح".
الصورة
الطبيب الفلسطيني عصام أبو عجوة في مستشفى الأهلي المعمداني في دير البلح (الأناضول)

مجتمع

بعد اعتقال دام 200 يوم داخل سجون الاحتلال الإسرائيلية، عاد الطبيب الفلسطيني المتقاعد عصام أبو عجوة (63 عاما)، لممارسة عمله رغم الظروف القاسية
الصورة
فلسطيني يحاول التقاط إشارة شبكة الاتصالات في رفح، 19 يناير 2024 (فرانس برس)

منوعات

كشف "صدى سوشال" عن تزايد في حالات الانتهاك الرقمي بحق المستخدمين الفلسطينيين لمنصات التواصل، في ظل استغلال الاحتلال للفضاء الرقمي كأداة في عدوانه على غزة.