ترامب منزعج من جلسات مساءلته العلنية: "عار وإحراج"

20 نوفمبر 2019
ترامب نفى معرفته بالشهود(Getty)
+ الخط -
وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، الجلسات العلنية التي يعقدها مجلس النواب بشأن مساءلته بهدف عزله، بأنها "عار" و"إحراج" للشعب، ولكنه قال إنّ الأمر يعود للأميركيين في إصدار حكمهم على إفادات الشهود.

وقال ترامب، وفق ما ذكرته "رويترز"، إنه لا يعرف أحداً من الشهود الرئيسيين الذين أدلوا بأقوالهم، أمس الثلاثاء، والذين وصفهم من قبل أنهم "ليسوا من معارف ترامب على الإطلاق". وسبق أن شنّ الرئيس الأميركي هجمات عبر "تويتر"، على العديد من الموظفين الحكوميين الأميركيين الذين أدلوا بشهاداتهم في التحقيق.


وكان اللفتنانت كولونيل ألكسندر فيندمان كبير خبراء مجلس الأمن القومي الأميركي في شؤون أوكرانيا، وجنيفر وليامز مساعدة مايك بنس نائب الرئيس، من بين أربعة شهود أدلوا بأقوالهم أمام مجلس النواب، أمس الثلاثاء، في التحقيق المتواصل الذي يقوده الديمقراطيون.

وقال ترامب، للصحافيين في البيت الأبيض، خلال اجتماع لإدارته: "ما يجري عار وإحراج لشعبنا. إنها عملية احتيال كبيرة. لم أر مطلقاً هذا الرجل وأعرف الآن أنه يرتدي زيه العسكري عندما يذهب. لا أعرف فيندمان على الإطلاق".

وأضاف أنه شاهد جزءاً من شهادته، معتبراً أنهم يستخدمون المساءلة "خدعة لتحقيق مكاسب سياسية خاصة بهم". وتابع: "سأترك الناس يقررون موقفهم. لم أسمع قط عن أي من هؤلاء الأشخاص أكثر من أنني رأيت واحداً منهم أو اثنين مرتين، فهم سفراء".


وأمس الثلاثاء، قال كل من فيندمان وويليامز، في شهادتهما، بحسب ما أوردته وكالة "أسوشييتد برس"، إنه قد ساورتهما مخاوف بعد الاتصال الذي أجراه ترامب، يوم 25 يوليو/تموز مع زيلينسكي المنتخب حديثاً بشأن التحقيق مع نجل غريمه الديمقراطي المحتمل في الانتخابات الرئاسية جو بايدن.

وقال فيندمان أمام المشرعين إن ما استمع إليه خلال تلك المكالمة "غير لائق"، وسبق له أن عبّر عن شعوره بالقلق إزاء ابتزاز تتعرض له كييف منذ 10 يوليو/تموز، وعرض الأمر على الدوائر القانونية التابعة للرئاسة.

أما ويليامز فقالت في شهادتها: "وجدت الاتصال الهاتفي يوم 25 يوليو/تموز اتصالا غير معهود لأنه، وبخلاف اتصالات رئاسية أخرى كنت قد تابعتها، تمحور حول أمور تبدو أنها شأن سياسي داخلي".

وفي المجمل، يستمع الكونغرس لتسعة شهود على مدى ثلاثة أيام، وتُبثّ جلسات الاستماع مباشرة عبر التلفزيون، كما إفادات ثلاثة دبلوماسيين من قبلهم الأسبوع الماضي، والهدف من ذلك السماح للأميركيين بتكوين آرائهم الخاصة حول محاولات الرئيس حضّ أوكرانيا على التحقيق بشأن بايدن الذي يملك فرصاً كبيرة لمنافسته في السباق الرئاسي عام 2020.