أعلن الجيش الجزائري بدء استعداداته لمواجهة أية تطورات محتملة لتصاعد انتشار فيروس كورونا في البلاد، مؤكداً وضع منشآته الصحية وكامل قطاعه البشري في الخدمة وبدء توفير مستشفيات ميدانية احتياطاً لأية تطورات.
وقال رئيس أركان الجيش اللواء السعيد شنقريحة خلال اجتماع مع كبار قيادات المستشفى المركزي للجيش في العاصمة الجزائرية والأطباء والعاملين فيه إن كامل المستشفيات والهياكل الصحية العسكرية في حالة استعداد تام وجاهزية دائمة لإسناد المنظومة الصحية الوطنية، إذا تطلب الأمر ذلك، مضيفاً أن قطاع الصحة العسكرية له خبرة طويلة، في مواجهة الأزمات، والكوارث الطبيعية، التي عرفتها بلادنا، على غرار الزلازل والفيضانات.
وفي وقت سابق، زار قائد الجيش المستشفى الميداني في منطقة البويرة قرب العاصمة الجزائرية، للاطلاع على آخر الاستعدادات والتحضيرات، تحسباً للتدخل في أي وقت، لإسناد المنظومة الصحية الوطنية في هذا الظرف الصحي الاستثنائي، وتفحص مختلف التجهيزات الحديثة والوسائل الطبية في هذا المستشفى الميداني، القادر على التكفل بعدد معتبر من المصابين في حال تطلب الوضع ذلك.
وأكد المسؤول العسكري أن "الأمن الصحي هو جزء من الأمن العام بمفهومه الشامل، لذلك فإن قطاع الصحة العسكرية مستعد لأن يؤدي دوره ويبذل كل جهد من أجل ضمان التغطية الصحية المواطنين، لاسيما المتواجدين على مستوى المناطق المعزولة والحدودية في كامل التراب الوطني".
اقــرأ أيضاً
وتأتي تصريحات قائد الجيش في سياق تطمينات للرأي العام بتوفر إمكانيات مواجهة الوباء في حالة انتشر على نطاق أكبر، خاصة بعد إعلان وزير الصحة الجزائري عبد الرحمن بن بوزيد، في برنامج أعلنه التلفزيون الرسمي، عن مخاوف جدية من تزايد عدد الإصابات بالفيروس، مشيراً أن الاصابة بالفيروس سترتفع بوتيرة مخيفة خلال الأيام القادمة.
من جهته، كشف مدير قطاع الصحة العسكرية اللواء الدكتور عبد القادر بن جلول، في حوار نشر على الصفحة الرسمية لوزارة الدفاع الوطني، أن الوزارة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة فيروس كورونا على مستوى الوحدات والهياكل الصحية التابعة للجيش، لافتاً إلى أنه تم توفير الكاشفات الحرارية عن بعد على مستوى جميع الوحدات والمستشفيات العسكرية بالإضافة إلى وضع كاميرات حرارية بهدف التعرف على كل شخص قد تكون درجة حرارة جسمه مرتفعة.
وذكر المسؤول العسكري أن حوالي 70 بالمائة من إمكانيات المستشفيات العسكرية مسخرة في الوقت الحالي لمواجهة فيروس كورونا، كما تم استحداث وحدات لمعالجة المصابين بالفيروس، ووحدات الإنعاش احتياطاً في حال تفشي المرض.
وأشار المسؤول إلى أن وحدات الجيش تعمل على توفير عدد من المستشفيات الميدانية التي يمكن استخدامها في أي مكان، وتتوفر على الاستشفاء وعلى المخابر وعلى أجهزة الكشف بالراديو وكل المستلزمات الضرورية.
وأشار المسؤول إلى أن وحدات الجيش تعمل على توفير عدد من المستشفيات الميدانية التي يمكن استخدامها في أي مكان، وتتوفر على الاستشفاء وعلى المخابر وعلى أجهزة الكشف بالراديو وكل المستلزمات الضرورية.
ولم تعلن السلطات الصحية أو العسكرية تسجيل أية اصابة بالفيروس في أوساط العسكريين، لكن قيادة الجيش اتخذت منذ فترة التدابير اللازمة لمنع حصول ذلك.