اعتقلت الشرطة الروسية قبل يومين خمسة ضباط من كتيبة الدفاع الجوي، التي أسقطت الطائرة الروسية "إيل 20" في الساحل السوري، مساء الاثنين.
وقالت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد" إن الضباط هم من الكتيبة 44 للدفاع الجوي قرب مدينة بانياس، مشيرة إلى أنه تم نقلهم إلى سجن قاعدة حميميم الروسية.
وأوضحت المصادر أن الشرطة الروسية حققت مع الضباط الخمسة، وأطلقت سراح ثلاثة منهم، بينما ما زالت تحتفظ باثنين بهدف المزيد من التحقيقات.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت طائرة روسية من طراز "إيل-20 بينما كانت تحلّق فوق البحر الأبيض المتوسط على بعد 35 كلم من الساحل السوري في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم" في محافظة اللاذقية.
وأشارت وزارة الدفاع في بيان إلى أن الطائرة كانت في طريق عودتها إلى قاعدة حميميم الجوية التي تديرها روسيا بمحافظة اللاذقية، عندما اختفت من على شاشات الرادار حوالي الساعة 11 مساء بتوقيت موسكو (8 بتوقيت غرينتش)، وحملت موسكو إسرائيل مسؤولية الحادثة.
وقد دانت وزارة الدفاع الروسية في بادئ الأمر الأعمال "غير المسؤولة" من جانب إسرائيل، متهمة الطيارين الإسرائيليين باستخدام الطائرة الروسية غطاء أثناء الغارة، ومؤكدة الاحتفاظ "بحق الرد"، إلا أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خفض من حدة نبرته، مشيراً إلى "سلسلة من الظروف العرضية المأساوية".
وقام وفد إسرائيلي برئاسة قائد سلاح الجو الجنرال، أميكام نوركين، يوم الخميس، بزيارة إلى موسكو، للإعراب عن "التعاطف" بعد مقتل الجنود وتوضيح ملابسات الحادث، وفقاً لما ذكره مسؤول عسكري إسرائيلي أمس الجمعة.
وقال إن الإسرائيليين "قدموا أدلة" للروس على أن طائرتهم أسقطت لأن بطاريات النظام السوري أطلقت نيرانها "بطريقة متهورة غير مهنية وغير مسؤولة".
وأضاف المصدر أن النظام السوري أطلق ما مجموعه 20 صاروخاً، مؤكداً أن الطائرات الإسرائيلية "لم تكن قريبة إطلاقاً من الطائرة الروسية"، موضحاً أنها كانت قد عادت منذ فترة إلى المجال الجوي الإسرائيلي، وفي طريقها للهبوط.