العراق: وزيرا الدفاع والداخلية يتسلمان توجيهات أمنية من الصدر

03 مايو 2017
أكد الصدر أهميةَ تطوير البنية العسكرية والأمنية (فرانس برس)
+ الخط -



التقى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بمقر إقامته في محافظة النجف، اليوم الأربعاء، بوزيري الدفاع عرفان الحيالي والداخلية قاسم الأعرجي، ووجههما بعدة توجيهات أمنية.

وذكر بيان لمكتب الصدر، أنّ "الصدر قدّم للوزيرين، خلال اللقاء، بعض التوجيهات التي تصب في مصلحة القوات الأمنية وزيادة فعاليتها وسد الثغرات التي تضعف قوتها"، مؤكداً على "ضرورة دعم الجيش العراقي والشرطة وباقي القوى الأمنية العراقية وتقويتها، من خلال التدريب الصحيح".

وأكد أيضاً "أهمية دعم الجهد الاستخباري وتطوير البنية العسكرية والأمنية، بما يؤهلها لحفظ أمن البلاد من التهديدات الداخلية والخارجية"، مشدّداً على "ضرورة أن يكون زمام الأمور بين الجيش والشرطة بعد انتهاء مرحلة داعش".


من جهته، أكد مسؤول في وزارة الدفاع العراقية، أنّ "اللقاء ركّز على أهمية حفظ الأمن بعد مرحلة داعش، وأنّ الصدر أكد دعمه ومطالبته أن تكون الجهات الأمنية هي الجهات الوحيدة التي تتولى الملف الأمني، من دون تدخل المليشيات".

وقال المسؤول، خلال حديثه مع "العربي الجديد" إنّ "الصدر يتخوف من سلطة مليشيات الحشد الشعبي وعدد من فصائلها، وهي فصائل غير منضبطة، وضرورة ألا يكون لها دور في مرحلة ما بعد داعش، وألا تقوم بدور سلبي لا يتناسب مع المرحلة التي يقبل عليها العراق".

وأضاف أنّ "دعم الصدر للأجهزة النظامية في الدولة ليس شيئاً قليلاً، لأن الصدر له ثقله السياسي في البلاد"، مؤكداً "على أهمية اللقاء وأثره في حفظ أمن البلاد".

ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه، والذي جمع الصدر بوزيري الدفاع، ويأتي في وقت تثار منه المخاوف من سلطة المليشيات وانتشارها في العراق، وكان الصدر قد هاجم عدّة مرّات ما سماها بـ"المليشيات الوقحة،" والتي ترتكب الانتهاكات بحق المواطنين.

 

دلالات