مصر: مجهولون يعتدون على هشام جنينة بالسلاح الأبيض

27 يناير 2018
جنينة من أعضاء حملة سامي عنان المعتقل حالياً (فيسبوك)
+ الخط -
كشف أستاذ العلوم السياسية المصري، حازم حسني، أن سيارتين اعترضتا سيارة الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات، المستشار هشام جنينة، صباح السبت، بالقرب من منزله، شرق القاهرة، مشيراً إلى ترجّل مجموعة من المسلحين (البلطجية) من إحداها، والاعتداء على جنينة بواسطة "الشوم" (العصي)، و"السنج" (سلاح أبيض).

وصرح حسني بأن جنينة تعرّض لـ"علقة موت"، حسب تعبيره، وأن أهالي المنطقة نقلوه، وهو في حالة يُرثى لها بعد الاعتداء عليه في وجهه وقدمه، ما أصابه بكسور بها، إلى قسم شرطة التجمّع الأول، لتحرير محضر بواقعة الاعتداء.

ولفت إلى أن زوجة جنينة أكدت إصابته، غير أنه لم يُعرف بعد المستشفى الذي سيُنقل إليه لتلقي العلاج.

وجرى الاعتداء على جنينة عندما كان في طريقه إلى المحكمة الإدارية العليا، لحضور جلسة الطعن على قرار إعفائه من منصبه، بموجب قانون عزل رؤساء الأجهزة الرقابية، الصادر من قبل السيسي، وأقره مجلس النواب فور انعقاده في يناير/كانون الثاني 2016، بعد كشفه عن وقائع فساد في أجهزة الدولة تُقدر بنحو 600 مليار جنيه.

من جهته، قال مصدر مقرّب من جنينة إن الاعتداء عليه لم يكن مجرد "قرصة وِدن"، حسب تعبيره.



وأضاف المصدر، لـ"العربي الجديد"، أن الأمر كان محاولة اغتيال كاملة الأركان، الهدف منها التخلص منه، خشية أن يتحول إلى زعيم معارضة قادم، خلال الولاية الثانية للسيسي، خاصة بعدما حاول البعض، خلال الأيام الماضية، إقناعه بالترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة، في أعقاب منع الفريق سامي عنان.



وأشار المصدر إلى أن قسم شرطة التجمع الأول تعامل مع الواقعة كأنها مشاجرة في الشارع، حيث احتجز جنينة في القسم وهو ينزف، رافضاً استعجال سيارة الإسعاف لنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وتابع أن "النظام بقيادة السيسي في حالة ارتباك كبيرة، بعد إصرار عنان على رفض إصدار بيان اعتذار للسيسي والقوات المسلحة والتأكيد على انسحابه من السباق الانتخابي، وتلويحه بكشف الكثير من الحقائق في حال استمر التعامل معه على هذا النهج، فحاول إيصال رسالة لعنان عبر جنينة، الذي ربما يكون لديه الكثير ليقال بشأن أحداث كثيرة شهدتها مصر وكان الفاعل فيها مجهولاً".



يُذكر أن حسني وجنينة من أعضاء الحملة الانتخابية لرئيس أركان الجيش الأسبق، الفريق سامي عنان، الذي جرى اعتقاله قبل أيام على خلفية إعلانه الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، في مواجهة الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي.

وأعلن عنان، في بيان ترشّحه لانتخابات الرئاسة، عن اختيارهما نائبين له في حال انتخابه رئيسا لمصر.