إعادة انتخاب عبد القادر بن صالح رئيساً لمجلس الأمة الجزائري

29 يناير 2019
بن صالح يرأس المجلس منذ 17 عاماً (العربي الجديد)
+ الخط -

أعاد أعضاء مجلس الأمة الجزائري، اليوم الثلاثاء، انتخاب عبد القادر بن صالح للمرة السابعة على التوالي رئيساً للغرفة العليا للبرلمان الجزائري لولاية جديدة، بعد تجديد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الثقة فيه كعضو في المجلس ضمن الثلث الرئاسي المعين.

وتم انتخاب بن صالح بالتزكية خلال جلسة تنصيب الأعضاء الـ48 الذين فازوا بمقاعد انتخابات التجديد النصفي التي جرت نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي لمجلس الأمة، والثلث الرئاسي الذي يضم 48 عضوا يعينهم الرئيس كل ست سنوات.

وحافظ بن صالح على موقعه كثاني رجل في الدولة، حيث يشغل منصب رئيس مجلس الأمة منذ عام 2002، حين قام بوتفليقة بنقله من رئاسة البرلمان التي كان يشغلها إلى رئاسة مجلس الأمة، عقب وفاة رئيس المجلس السابق شريف مساعدية.

وسبق لبن صالح، الذي يعرف عنه ولاؤه الشديد لبوتفليقة، وينحدر من منطقته تلمسان غربي الجزائر، أن ترأس المجلس الوطني الانتقالي، وهو برلمان انبثق عن ندوة الوفاق الوطني عام 1994 في المرحلة الانتقالية، وفي عام 1997 أصبح رئيساً لأول برلمان تعددي في الجزائر بعد انتخابات مايو/أيار 1997.

ويعاد انتخاب رئيس مجلس الأمة كل ثلاث سنوات مع كل تجديد نصفي للمجلس، الذي يضم 144 عضوا، يتم انتخاب 96 عضوا منهم عن طريق الاقتراع، حيث تمثل كل ولاية من الولايات بمقعدين، فيما يعين الرئيس الثلث المتبقي المقدر بـ48 عضوا. 

ويتقاسم السيطرة على مقاعد المجلس حاليا حزبا السلطة جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، واستحدث المجلس كغرفة ثانية في الجزائر بموجب دستور عام 1996، لإعادة قراءة ثانية للقوانين دون أن يكون لديه حق تعديلها.


وينهي انتخاب بن صالح، الذي ينتمي إلى التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يقوده حزب رئيس الحكومة أحمد أويحيى، صراعاً خفياً في الكواليس بين التجمع وحزب جبهة التحرير الوطني، الذي أبدى رغبته في وقت سابق في الفوز بمنصب رئاسة المجلس، بحكم حيازته لأغلب المقاعد.

وكان الأمين العام السابق لجبهة التحرير جمال ولد عباس يراهن على اعتلاء المنصب بعد تعيينه من قبل الرئيس بوتفليقة عضوا في المجلس ضمن الثلث الرئاسي.