الكويت: إخلاء سبيل العجمي المتهم بالإرهاب

21 اغسطس 2014
انتشار أمني أمام السفارة السورية في الكويت(ناصر الزيات/فرانس برس/getty)
+ الخط -

أخلى جهاز أمن الدولة الكويتي، اليوم الخميس، سبيل الداعية حجاج العجمي، الذي أُدرج اسمه مطلع الشهر الجاري في القائمة السوداء الداعمة للإرهاب، وذلك بعد اعتقاله في مطار الكويت أثناء عودته من سفره يوم أمس الأربعاء.

وجرى احتجاز العجمي لعدّة ساعات في مبنى أمن الدولة، حيث خضع للتحقيقات قبل إطلاق سراحه فجر اليوم الخميس. وكان رجال جهاز أمن الدولة الكويتي قد اعتقلوا العجمي عند وصوله لمطار الكويت بعد إدراج اسمه في القائمة السوداء لداعمي الإرهاب من قبل مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، إضافة إلى الدعاة شافي العجمي وعبدالرحمن العنزي وحامد العلي، لكن لم توجّه تهمة واضحة إليه؛ وهو الإجراء نفسه الذي اتبعه أمن الدولة الكويتي مع الداعية شافي العجمي يوم الاثنين الماضي، حين تم اعتقاله في منفذ النويصيب جنوب البلاد إثر عودته من السعودية برفقة عائلته.

وكانت الكويت قد أكّدت عبر مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي، امتثالها لقرار مجلس الأمن والتزامها "بتنفيذ جميع بنود قرار مجلس الأمن (1270) الذي ضمّ أسماء مواطنين كويتيين ضمن العقوبات المفروضة على تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) وجبهة النصرة".

وأعرب العتيبي عن أسف بلاده "لوضع مواطنين على قائمة الحظر التي تنص على عقوبات منها حظر السفر وتجميد الأموال"، موضحاً التزام بلاده بتنفيذ قرارات مجلس الأمن مع إمكانية "تقديم المواطنين تظلماً من ذلك القرار والطعن فيه أمام لجنة العقوبات".

وكان السفير الكويتي لدى واشنطن سالم عبد الله الصباح، قد أعلن عبر وكالة الأنباء الكويتية "كونا"، تصميم بلاده على محاربة الإرهاب وتمويله، كاشفاً عن أن الكويت أقرّت قانوناً لمحاربة الإرهاب، مبيناً تعاونها مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لمواجهة ما سماها "الظاهرة الخطرة".

وبحسب الدستور الكويتي، لا يمكن أن تسلِّم السلطات الرسمية أي مواطن لأي جهة خارجية، ويؤكّد قانونيون أنّ أقصى ما يمكن أن تقوم به السلطات الكويتية في حال توجيه اتهام إلى أي مواطن كويتي بالإرهاب هو تقديم معلومات عن حركة أموال هذا المواطن وفق الاتفاقيات الدولية التي وقعت عليها.