ولم تحسم القوى الكردية أمرها، حتى صباح الأربعاء، بشأن دعمها للحكومة الجديدة، أم الوقوف ضدها، كما فعل "تحالف القوى العراقية"، بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، والذي أعلن بشكل رسمي مقاطعته جلسة التصويت.
وبحسب مصادر مقربة من مشاورات الأحزاب مع علاوي، فإنّ الانقسام لا يزال يهيمن على اللقاءات التي لم تتوقف، طيلة الليلة الماضية، واستؤنفت في وقت مبكر من صباح الأربعاء. وأوضحت المصادر، لـ"العربي الجديد"، أنّ جهود علاوي تنصبّ الآن على محاولة إقناع الأكراد بالانضمام إلى فريق الداعمين لحكومته، بعد أن خسر دعم أكبر تحالف سياسي عن العرب السنة؛ "تحالف القوى العراقية".
وتوقعت المصادر أن تحدث بعض التغييرات الطفيفة على أسماء تشكيلة علاوي، في حال وافق الأكراد على دعمه، موضحة أنّ هذا الأمر "لن يكون سهلاً في ظل وجود صراع سياسي محموم للحصول على الوزارات في الحكومة الجديدة".
ولا يبدو الموقف الكردي موحداً إزاء تشكيل الحكومة الجديدة، ففي وقتٍ تطالب الأحزاب الكردية الكبيرة كـ"الحزب الديمقراطي الكردستاني، و"الاتحاد الوطني الكردستاني" بدور لها مقابل دعم تشكيلة علاوي الحكومية، يدعو آخرون إلى إبعاد الترشيحات عن الأحزاب التي تدعي تمثيل إقليم كردستان.
Twitter Post
|
وبيّن أنّ هذا القرار "لن يخضع لأي مساومات أو إملاءات، لأنّه يعبّر عن إرادة وطنية لحماية سيادة العراق وحقوق شعبه".
وتابع الجبوري أنّ "المصلحة العليا للبلاد لا تمثلها ضغوط أو مزاجيات سياسية أو مناصب مؤقتة بل إرادة تغيير وبناء يكون موعد الانتخابات المقبلة حجر الزاوية فيها بعد أن خرج علاوي بشكل غير مبرر عن الإجماع الوطني ضمن أولويات بعيدة عن مصلحة العراق وشعبه، ما يجعل من محاولات تمرير حكومته مراهنة خاسرة بكل المقاييس الوطنية".
في المقابل، قال تحالف "الوطن أولاً" المنشق عن تحالف الحلبوسي، إنه "يدعم تشكيل حكومة وطنية بعيداً عن المحاصصة بالشكل الذي يسهم في تحقيق الاستقرار، والتمهيد لإجراء انتخابات نزيهة تعكس إرادة الجماهير".