الديمقراطي الكردستاني: طهران ليست عرضة لتهديدات إرهابية كما تزعم

29 نوفمبر 2016
هجري: إيران تمول "داعش"(فيسبوك)
+ الخط -
أكّد سكرتير الحزب "الديمقراطي الكردستاني" الإيراني المعارض، مصطفى هجري، أنه "لا توجد أي تهديدات إرهابية لطهران كما يزعم القادة هناك"، متهماً إياها في الوقت نفسه، بدعم جماعات "إرهابية"، وأنها تخشى من انتهاء تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الذي ساعد بتوسيع نفوذ النظام الإيراني في المنطقة العربية.

وأوضح في كلمةٍ نشرها موقع الحزب الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، أن "مسؤولين من النظام الحاكم في إيران يروّجون منذ فترة، لمسألة وقوع إيران في دائرة تهديد الجماعات الإرهابية مثل داعش. لكن بحسب المعلومات المتوفرة لدينا، إيران ليست في دائرة تهديد تنظيم داعش".

وأشار إلى "أن داعش واقع تحت هيمنة ونفوذ إيران، أكثر من أي جهة أخرى، بواسطة أشخاص يمارسون الدور الأكبر، ولهم النفوذ الأكبر داخل التنظيم وينفذون المخططات التي تضعها إيران لهم وتوجههم لتنفيذها ضد الكرد والعرب والسنة، والمناطق الأخرى التي يستهدفها النظام الإيراني، بالتالي فإن الترويج لوجود تهديدات مصدرها داعش، مغالطات لتضليل الدول الإقليمية والعالم".

وأضاف "النظام الإيراني يظهر في إعلامه أنه في الجبهة المعارضة لداعش ويقاتله، ويزعم أن العديد من ضباطه وجنوده قضوا في قتال التنظيم في سورية، وهناك من يصدق تلك السيناريوهات المخالفة للحقيقة، لأن أولئك الضباط لم يموتوا في القتال ضد داعش، ولكن في ظروف أخرى".

وبيّن سكرتير الحزب المعارض، أن "النظام الإيراني وبالترويج لمسألة كونه مستهدف من قبل داعش، يريد أن يحقق المزيد من المكاسب لدى المؤثرين في الوضع السوري، وهما موسكو وواشنطن، خاصة مع إعلان القوتين عن سعيهما لحسم الصراع في سورية خلال الأشهر المقبلة".

واعتبر أنّ "إيران لا تريد أن تخسر كل ما بذلته من مساعدات ودعم مادي وعسكري وسياسي للحفاظ على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لذلك بدأت بتطبيق خطة لتضليل الجوار والعالم بوجود تهديد حقيقي إرهابي يتهددها، وستقوم بهذا الخصوص بالإعلان عن كشف والقضاء على مجموعات إرهابية وهمية على أراضيها، وعرض بعض الأشخاص على أنهم إرهابيون على صلة بداعش وتم اعتقالهم، ولن تتردد حتى في تنفيذ بعض عمليات التفجير المسيطر عليها في إيران لتحميل داعش مسؤوليتها".

كما لفت هجري إلى أن "النظام الإيراني لا يخشى داعش أو تهديداته، بل خشيته من انتهاء الحرب على التنظيم والقضاء عليه، لأن ذلك التنظيم الذي تلقّى دعماً وتمويلاً كبيراً من النظام الإيراني، كان السبب الرئيسي لاتساع نفوذ طهران في المنطقة، وبشكل خاص في العراق وسورية".

واستطرد قائلاً "من المكاسب التي حصل عليها النظام الإيراني بسبب ظهور داعش، تأسيس قوة مليشيا مسلحة كبيرة في العراق، تابعة له باسم الحشد الشعبي، تتولى باستمرار تعزيز قوته. كما تمكن من توزيع الآلاف من العناصر المسلحة من المليشيات والحرس الثوري الإيراني في سورية، بحجة قتال داعش".

وأضاف "النظام الإيراني يدرك أن انتهاء سيناريو داعش سيضع وجودها المسلح في دول المنطقة موضع التساؤل عن جدوى وأسباب بقائه، وهذا هو مصدر القلق الرئيسي بالنسبة لها".

وأعلن عدد من مسؤولي إيران عن خطر من قبل "داعش" يتهدد بلادهم، كما سبق وأعلنت الداخلية الإيرانية عن اكتشاف مجموعة من القنابل المعدة للتفجير، ثم اعتقال مجموعتين مسلحتين مواليتين للتنظيم شرق وغرب إيران.

وأيضاً، بدأت وسائل إعلام إيرانية بعرض تقارير تتحدث عن وجود مؤيدين لـ"داعش" داخل إيران.