تقرير: الاحتلال الإسرائيلي يبدأ استخدام صواريخ دقيقة لمدى 150 كم

23 اغسطس 2019
"إكسترا" قادر على حمل رؤوس تفجيرية مختلفة (إيليا يفيموفيتش/Getty)
+ الخط -
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الجمعة، عن أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أقر مؤخرا، وبشكل رسمي، استخدام صواريخ بعيدة المدة ودقيقة الإصابة، لغاية 3-4 أمتار من الهدف المطلوب، تدعى "إكسترا"، ويضع لها الجيش اسما آخر، لم يكشف عنه، من شأنها أن تعزز قوة سلاح البرية والصواريخ في جيش الاحتلال، وإعفاء إسرائيل وسلاح الجو من معضلات تتصل بتوجيه ضربات جوية في عمق دول بعيدة.

وبحسب التقرير الذي نشره المراسل العسكري أليكس فيشمان، فإنه سيكون بمقدور جيش الاحتلال استهداف مواقع في العمق السوري واللبناني، وبضربات مكثفة قد تشكل ردا لخطر الترسانة الصاروخية التي يملكها "حزب الله"، وتقدر بـ150 ألف صاروخ. 

واعتبر التقرير أن الترسانة الصاروخية لـ"حزب الله" تعكس "نجاحا إيرانيا ونجاحا للحزب" في ردع دولة الاحتلال، إذ أن جلّ نشاط قسم العمليات والاستخبارات في جيش الاحتلال يصبّ في محاولة منع وصول الصواريخ دقيقة الإصابة، وهي صواريخ أرض أرض، لأيدي "حزب الله". 

ويقصد فيشمان بهذا التعبير الهجمات والغارات التي نفذها جيش الاحتلال مئات المرات فوق الأراضي السورية، لاستهداف ما وصفته إسرائيل بـ"قوافل وشحنات الصواريخ الدقيقة والكاسرة للتوازن".

وبحسب تقرير "يديعوت أحرونوت"، فإن الحديث يدور عن صواريخ أرض أرض تم تطويرها في إسرائيل، وهي مستخدمة منذ سنوات في عدد من الدول الأجنبية التي تزودت بها من دولة الاحتلال، وبينها أذربيجان. 

ويستطيع هذا النوع من الصواريخ حمل عبوة تفجيرية بزنة 120 كغم، وقد شكل ردا على الصواريخ الروسية إسكندر، التي تزودت بها أرمينيا في نزاعها الحدودي مع أذربيجان.

وبحسب الصحيفة، فإن الصاروخ الجديد يندرج في إطار الخطط الحربية لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي الحالي، أفيف كوخافي، في تعزيز جيوش البرية وتطوير سلاح صواريخ يشمل أيضا منظومة صواريخ "رومح" المستخدمة حاليا، والقادرة على إصابة أهداف على مرمى 20-40 كم بدقة كبيرة جدا، مع قدرة على إطلاق 18 صاروخا من هذا النوع خلال دقيقة واحدة.

في المقابل، فإن صاروخ "إكسترا" سيكون قادرا على حمل رؤوس تفجيرية مختلفة، مع قدرة على إطلاق 40-50 صاروخا من هذا النوع في الساعة.

وترى الصحيفة أن تطوير هذه القدرات الصاروخية واستخدامها عمليا في الجيش يأتي أيضا كجزء من عِبر عدوان تموز على لبنان عام 2006، وتوفير رد لإمكانية ضرب قواعد سلاح الجو الإسرائيلي وتعطيلها لساعات، وربما أكثر، من جهة، وللرد على تزود الطرف الآخر ("حزب الله" وسورية) بمنظومات دفاع أرضية قادرة على استهداف واعتراض المقاتلات الجوية الإسرائيلية، ولا سيما منظومتي "إس 300" و"إس 400" التي من شأنها أن تحدّ من التفوق الجوي للاحتلال الإسرائيلي.

 

ووفقا لـ"يديعوت أحرونوت"، فقد تسنى إدراج هذه الصواريخ في الخدمة الفعالة للجيش بعد أن سحب سلاح الجو معارضته لذك منذ العام 2015، لإدراكه بأنه سيستفيد من القدرة القتالية لهذه الصواريخ.

ويأتي إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي، وكشفه عبر "يديعوت أحرونوت"، عن إدراج هذه الصواريخ في الخدمة الفعالة كجزء أيضا من الحرب النفسية والدعائية ضد "حزب الله" وإيران، وذلك بالتوازي مع كشف مسؤولين أميركيين، اليوم في صحيفة "نيويورك تايمز"، أن إسرائيل نفذت في العراق عدة غارات وضربات جوية استهدفت مواقع لمليشيات "الحشد الشعبي" الموالية لإيران.

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أقر، أمس في مقابلة مع القناة التاسعة، أن إسرائيل لا تمنح حصنا لإيران في أي مكان، بما في ذلك في العراق وسورية ولبنان واليمن. 

وادعى نتنياهو أن إيران تبني قواعد في كل من العراق واليمن لاستخدامها لضرب إسرائيل.