موالون للنظام يطالبون بمحاسبة أحد أقرباء الأسد

08 اغسطس 2015
سليمان الأسد بين حراسه (العربي الجديد)
+ الخط -
تجمّع عشرات من الموالين للنظام السوري، مساء اليوم السبت، في مدينة اللاذقية، شمال غربيّ البلاد، وطالبوا بمحاسبة أحد أقارب رئيس النظام بشار الأسد، فيما أحرزت قوات النظام، مدعومة بحزب الله اللبناني، تقدماً في مدينة الزبداني بريف دمشق.
 
وأوضح الناشط الإعلامي سليم العمر، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ "عشرات من أهالي حي بسنادا في مدينة اللاذقية، تجمعوا قرب دوّار الزراعة، مساء اليوم، وحملوا شموعاً، مطالبين بالقصاص من سليمان الأسد، أحد أقرباء رئيس النظام بشار الأسد، على خلفية قتله العقيد في جيش النظام (حسان الشيخ)، قرب دوار الأزهري قبل يومين".


وأكّد العمر أنّ "المجتمعين قرب دوار الزراعة، لم يرفعوا أي شعار ضد النظام أو رئيسه، بل على العكس، هتفوا له وحملوا صوره في ظل انتشار قوات الأمن ومنعها التصوير في المنطقة". 

وكان سليمان الأسد، وهو نجل ابن عمّ رئيس النظام (هلال الأسد)، الذي قتل في مدينة اللاذقية العام الفائت، أطلق الرصاص على الشيخ بعدما تجاوزه بسيارته، قرب دوار الأزهري، الأمر الذي أثار استياءً كبيراً وردود أفعال غاضبة من أبناء الطائفة العلوية في مدينة اللاذقية وريفها.

أمّا في الزبداني، شمال غرب العاصمة دمشق، فألقى الطيران المروحيّ أكثر من 12 برميلاً متفجراً، ترافقت مع قصف بنحو 20 صاروخ أرض ـ أرض ومئات قذائف المدفعية والدبابات، في وقت "تواصلت فيه المعارك العنيفة بين مقاتلي المعارضة من جهة، وقوات النظام السوري، مدعومة بحزب الله اللبناني، وقوات الدفاع الوطني وجيش التحرير الفلسطيني من جهة أخرى، والتي أدت إلى تقدم الأخيرة، قرب مسجد بردى في المدينة"، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتشهد مدينة الزبداني مواجهات شرسة ومعارك يومية، منذ نحو شهر، بدأت عقب هجوم استباقي لحركة أحرار الشام الإسلامية استهدف حشوداً وتجمعات لقوات النظام وحزب الله، كانت تستعد لتنفيذ عملية اقتحام بريّة، ما دفع الأخيرة للردّ بقصف جويّ وأرضيّ عنيف، خلّف عشرات القتلى والجرحى بين المدنيين ومقاتلي المعارضة، إلى جانب آلاف النازحين في المناطق المجاورة. 

وفي سياق متصل، قالت مصادر ميدانية لـ"العربي الجديد"، إنّ "قذائف هاون مجهولة المصدر سقطت، اليوم، في منطقة شارع الثورة، وسط دمشق، ما أسفر عن مقتل خمسة مدنيين وإصابة عشرات آخرين بجروح، حالات بعضهم خطيرة".

وأضافت المصادر أنّ "قذائف مماثلة سقطت في محيط مقبرة الدحداح بشارع بغداد، وكراج العباسيين وأوتوستراد حرستا، فضلاً عن حي باب توما ومحيط حي القصاع وقلعة دمشق، ما خلّف جرحى في بعض المناطق، وأضراراً مادية في أخرى".