تواصل ردود الفعل العربية والدولية الرافضة لمخطط نتنياهو لضم الضفة

12 سبتمبر 2019
تعهد نتنياهو بفرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة(Getty)
+ الخط -
تواصلت ردود الفعل الدولية والعربية الواسعة لليوم الثاني على التوالي، المنددة بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عزمه على أن يضم جزئيا غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة في حال إعادة انتخابه في 17 سبتمبر/ أيلول الجاري.

ودان إعلان نتنياهو كلٌّ من فلسطين، تركيا، السويد، ألمانيا، السعودية، البحرين، الأردن، لبنان والكويت، فيما قررت منظمة التعاون الإسلامي عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء، الأحد المقبل، بناءً على طلب من السعودية، رئيسة الدورة الحالية بالمنظمة، لبحث مخططات نتنياهو.

الأمم المتحدة: إجراء غير قانوني

وفي أحدث الردود الرافضة، عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الأربعاء، عن قلقه من خطة نتنياهو لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة إذا فاز بالانتخابات، وقال إن هذا سيكون إجراء غير قانوني ويقوض احتمالات السلام بالمنطقة.

وقال غوتيريس في بيان: "مثل هذه الإجراءات ستشكل، إذا نُفذت، انتهاكا جسيما للقانون الدولي". وأضاف: "ستكون مدمرة لإمكانية إحياء المفاوضات وللسلام الإقليمي".

الاتحاد الأوروبي: يقوض حل الدولتين

بدوره، اعتبر الاتحاد الأوروبي، على لسان الناطق باسمه، أن مخطط نتنياهو يقوض "إمكانات حل الدولتين وفرص السلام الدائم".

روسيا: يزيد التوتر بالمنطقة

من جانبها، قالت الخارجية الروسية، في بيان الأربعاء، إن تنفيذ وعود نتنياهو يمكن أن تؤدي إلى تزايد التوتر في المنطقة، وتقوض آمال التوصل إلى خطة سلام بين إسرائيل والعرب.

وشددت على ضرورة حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا لقرارات مجلس الأمن ومبادئ مؤتمر مدريد للسلام، ومبادرة السلام العربية.

عربياً، شدد البرلمان العربي، في بيان الأربعاء، على أن تصريحات نتنياهو "تمثل تهديدا خطيرا للأساس الذي قامت عليه عملية السلام وتنسف حل الدولتين".

كما وصف مجلس التعاون الخليجي، في بيان الأربعاء، إعلان نتنياهو بأنه "مستفز وعدواني ويتعارض مع القانون الدولي".

ودانت البحرين، الأربعاء، إعلان نتنياهو، مجددة الإعراب عن موقفها "الداعم للقضية الفلسطينية".

كما قال رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، إنه "من الضروري أخذ كلام نتنياهو على محمل الجد، لأن الإسرائيلي يكذب في كل شيء إلا في الوعود الانتخابية".

واعتبر "حزب الله" اللبناني، في بيان، أن "هذا القرار عدوان على الشعب الفلسطيني، الذي لديه كامل الحق في مقاومة أي اعتداء على أرضه أو مقدرات بلاده".

وشدد على أن "كل الخطوات التهويدية الإسرائيلية هي إجراءات باطلة سيواجهها الشعب الفلسطيني موحدا، وسيفشلها كما واجه صفقة القرن المزعومة وأسقطها".


وكان نتنياهو، قد تعهد الثلاثاء، بتطبيق سيادة الاحتلال على غور الأردن في الضفة الغربية المحتلة إذا أعيد انتخابه في 17 سبتمبر/ أيلول.

وقال نتنياهو في خطاب تلفزيوني: "هناك مكان واحد يمكننا فيه تطبيق السيادة الإسرائيلية بعد الانتخابات مباشرة". وخاطب المواطنين قائلا: "إذا تلقيت منكم تفويضا واضحا للقيام بذلك (...) أعلن اليوم نيتي إقرار سيادة إسرائيل على غور الأردن وشمالي البحر الميت".

وقال نتنياهو وفقا لـ"الأناضول": "يجب علينا أن نصل إلى حدود ثابتة لدولة إسرائيل، لضمان عدم تحول الضفة الغربية إلى منطقة مثل قطاع غزة"، مضيفا: "هذه فرصة ثمينة لنا، ولأول مرة تأتي، ولن تكون لنا حتى 50 سنة مقبلة، أعطوني القوة لأعزز إسرائيل وأمنها، أعطوني القوة من أجل تحديد إسرائيل".

(العربي الجديد، وكالات)