مديرية حوف تدخل على خط الاحتجاجات المناهضة للسعودية في المهرة اليمنية

22 ديسمبر 2018
شعارات مناهضة للوجود السعودي في المحافظة (تويتر)
+ الخط -
دخلت مديرية حوف بمحافظة المهرة شرقي اليمن، أمس الجمعة، على خط الاحتجاجات المستمرة منذ أشهر ضد التواجد السعودي في المحافظة.

وشهدت مديرية حوف الحدودية مع سلطنة عمان، تظاهرة حاشدة، بحضور وكيل المحافظة السابق، علي سالم الحريزي، وأحد أبرز المعارضين للتواجد العسكري السعودي في المحافظة، وجمع من زعماء القبائل والشخصيات الاجتماعية والمواطنين.

ورفع المتظاهرون شعارات مناهضة للتواجد السعودي في المحافظة، متهمين الرياض بالتسبب في شرخ اجتماعي في المحافظة. وطالب المحتجون القوات السعودية برفع يدها عن منفذ صرفيت وشحن الحدوديين مع سلطنة عمان، معلنين رفضهم لكل التدخلات في الأجهزة العسكرية والمدنية.

كما أعلن المحتجون رفضهم عسكرة مديرية حوف التي تعد محمية طبيعية يتوافد إليها الزوار من مختلف المحافظات اليمنية وسلطنة عمان في فصل الخريف. ودعا المحتجون السلطات المحلية إلى الكشف عن المتورطين في قتل عدد من المحتجين الشهر الماضي، فيما يسمى بـ"حادثة الأنفاق" في مديرية حصوين ومحاسبتهم.

وفي التظاهرة، قال الزعيم القبلي سالم علي ياسر إن "مديرية حوف ومن منطلق موقعها الجغرافي الحساس المحاذي لسلطنة عمان التي نتلقى منها دوما الدعم والمساندة، فإننا لن نسمح بأي اختلالات أو تهديدات أمنية فيها من أي طرف كان سواء السعودية أو غيرها"، مضيفًا "لن نساوم على حقوقنا الوطنية، وسيرتفع سقفنا إذا تطلب الأمر".

من جهته، دعا الحريزي القوات السعودية إلى رفع يدها عن المنافذ البرية والبحرية، والكف عن ما وصفه بـ"العبث" داعيا أبناء المديرية إلى تحمل مسؤوليتهم في حماية منفذ صرفيت البري مع سلطنة عمان في ظل ضعف السلطات المحلية، حسب قوله.

وكانت الاحتجاجات المناهضة للتواجد العسكري في محافظة المهرة قد اتسعت رقعتها خلال الأشهر الماضية لتشمل مدينة الغيظة عاصمة المحافظة، ومديريات شحن، وقشن، والمسيلة.


وكانت المملكة العربية السعودية قد دفعت بقوات عسكرية أواخر العام الماضي تمركز معظمها في المنشآت الحيوية والمنافذ البرية والبحرية بدعوى مكافحة التهريب، الأمر الذي قوبل برفض شعبي واحتجاجات مستمرة منذ يونيو/ حزيران الماضي.