نتنياهو يستبق إعلان ترامب "النووي" بمهاجمة إيران: تسعى لإبادة إسرائيل

08 مايو 2018
نتنياهو قصر مدة زيارته لنيقوسيا(فرانس برس)
+ الخط -
كثّف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، وقبل ساعات من الإعلان المرتقب للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن الاتفاق النووي مع إيران؛ حربه الإعلامية ضد طهران متهماً إياها، في ختام لقاء مع الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، ورئيس حكومة اليونان، ألكسيس تسيبراس، في نيقوسيا، بأنها "تواصل سعيها لإبادة إسرائيل ومحوها عن خريطة العالم".

وقال نتنياهو، موجهاً كلامه للرئيس القبرصي في المؤتمر الصحافي المشترك، إنّ هناك دولة في العالم تعترض على حق إسرائيل بالوجود وهي النظام القائم في طهران، مضيفاً "هو يدعو علناً وبشكل يومي لإبادتنا، لمحو إسرائيل من خريطة العالم، وهو يمارس عدوانيته من دون قيود ضدنا وضد كل الآخرين في المنطقة. إنه يملك شبكة إرهابية عالمية ويعمل لإدخال السلاح الخطير للغاية إلى سورية من أجل استخدامه ضدنا لتحقيق هدفه المعلن بإبادتنا".

وادعى نتنياهو، أنّ "هناك مصلحة لنا جميعاً في منع العدوانية الإيرانية، فإذا وصلوا إلى البحر المتوسط، فإنهم يعتزمون إقامة قواعد بحرية عسكرية لسفن حربية وغواصات إيرانية. نحن أمام خطر حقيقي يهددنا جميعاً".

من جهة ثانية، ذكر موقع "معاريف" الإسرائيلي، اليوم، أن نتنياهو قصر مدة زيارته لنيقوسيا بسبب التوتر الأمني، علماً بأن مصادر في ديوان نتنياهو كانت قد أعلنت أنه سيعود بعد اللقاء الثلاثي مباشرة، حتى يتسنى له متابعة إعلان الرئيس ترامب والرد عليه، من جهة وبسبب وفاة والدة الرئيس القبرصي مما أدى إلى إلغاء مأدبة العشاء التي كانت مقررة سابقاً.

ومن المقرر أن يتوجه نتنياهو، غداً الأربعاء، إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو اللقاء الذي وصفه نتنياهو بالمهم وأنه يكتسي أهمية كبيرة خاصة بعد الكشف عما تطلق عليه إسرائيل "الأرشيف النووي الإيراني".

ويتوقع أن يتناول اللقاء مع بوتين، غداً، إعلان ترامب المرتقب، وسبل مواصلة التنسيق العسكري بين إسرائيل وروسيا في سورية، إلى جانب محاولات إسرائيلية لتغيير الموقف الروسي الحالي من التواجد العسكري الإيراني على الأراضي السورية.

وعلى الرغم من التصعيد اللفظي بين حكومة الاحتلال وإيران، في الأسبوعين الماضيين، وتبادل التهديدات، إلا أن عضو مجلس الكابينت السياسي والأمني الإسرائيلي الوزير نفتالي بينت، أكد أن الطرفين ليسا على أعتاب حرب مباشرة، فيما لفتت صحيفة "هآرتس" إلى أن كلاً من نتنياهو ووزير الأمن أفيغدور ليبرمان تجنبا، أمس، في مراسم رسمية بمناسبة تأسيس جيش الاحتلال، التطرق إلى إيران بشكل مباشر عند الحديث عن التحديات الأمنية.

مع ذلك، تواصل الصحف الإسرائيلية خط الدعاية الرسمي بشأن توتر أمني على الحدود مع سورية، وتكرار نشر معلومات عن تأهب عسكري بدرجة عالية، مع الإشارة في الوقت ذاته إلى أن قيادة الجيش والجبهة الداخلية لم تعمم تعليمات على سكان البلدات الحدودية في الشمال بشأن الاستعداد لحالات طوارئ، بل دعت إلى مواصلة العمل الروتيني والحفاظ على نمط حياة روتينية.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد نشر، أمس، عبر وسائل الإعلام الإسرائيلية، أنه وفقاً لقرار مدروس تم اختياره بعناية، وبعد مداولات مكثفة، بحسب ما ذكرت مراسلة الشؤون العسكرية لإذاعة الإسرائيلية، كرميلا منشيه، كشفت إسرائيل طبيعة الرد الإيراني على ضرب قاعدة التيفور في سورية الشهر الماضي.

وبحسب ما عممه الجيش على وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الرد الإيراني سيكون على شاكلة هجمات صاروخية على قواعد عسكرية لجيش الاحتلال في الجليل، وأنه تم استدعاء عناصر من "حزب الله" لتنفيذ هذه الهجمات، مع احتمال محاولة تنفيذ عمليات تسلل داخل الحدود الإسرائيلية.