أفاد مسؤول تركي بارز بأنّ تركيا اعتقلت، أمس الإثنين، شقيقة زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، الذي لقي مصرعه في الآونة الأخيرة، وذلك في مدينة أعزاز التابعة لمحافظة حلب شمالي سورية، وأنّها تستجوبها الآن وزوجها وزوجة ابنها اللذين احتجزتهما أيضاً.
وقال المسؤول لوكالة "رويترز": "ألقي القبض على رسمية عواد عند مداهمة حاوية قرب أعزاز... نأمل أن نستخلص معلومات ثمينة من شقيقة البغدادي عن العمل داخل داعش"، مشيراً إلى أنه "كان بصحبتها أيضاً عند اعتقالها خمسة من أبنائها".
ولا تتوافر معلومات كثيرة من مصادر مستقلة عن شقيقة البغدادي، ولم يتسنَ لـ"رويترز" على الفور التحقق مما إذا كانت الشخصية التي ألقي القبض عليها هي أخته.
واعترف تنظيم "داعش" الإرهابي، الخميس، بمقتل البغدادي والمتحدث باسم التنظيم أبو الحسن المهاجر، فيما قرّر تعيين المدعو أبو إبراهيم الهاشمي القرشي خلفاً للبغدادي.
وأوضح تسجيل صوتي تناقلته حسابات تابعة للتنظيم أنّ "مجلس الشورى عيّن المدعو أبو حمزة القرشي متحدثاً باسم التنظيم خلفاً للمهاجر"، ولم يذكر أي تفاصيل عن الزعيم والمتحدث الجديدين.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد نشرت في اليوم نفسه اللقطات المصورة الأولى للغارة التي نفذتها قوات خاصة في مطلع الأسبوع بسورية وأفضت إلى مقتل زعيم تنظيم "داعش"، وحذرت من أن التنظيم المتشدد قد يحاول شن "هجوم انتقامي".
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مؤتمر صحافي، في نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقتل البغدادي في عملية سرية نفذتها قوات أميركية، خلال الليل، في قرية باريشا في محافظة إدلب شمال غربي سورية.
وأشار إلى أنّه قتل بعد أن فجر سترة ناسفة كان يرتديها، عقب حشره في نفق أسفل المجمع السكني الذي كان يسكن فيه.