مسلّحو "الكردستاني" ينضمون لـ"الحشد" للمشاركة بمعركة الموصل

13 أكتوبر 2016
بغداد استقدمت مقاتلي "الكردستاني" للتمركز بسنجار (أليس مارتينز/واشنطن بوست)
+ الخط -

كشف ممثل الأيزيديين في برلمان إقليم كردستان، شيخ شامو، عن انضمام مسلحي حزب "العمال الكردستاني" المتمركزين في سنجار، وفي منطقتها الجبلية، إلى تشكيلات "الحشد الشعبي".

وأضاف شامو، في تصريح صحافي: "بدأ الحشد بتوزيع مسلحي حزب العمال على تشكيلاته، بحيث بات كل فوج من الحشد يضم مجموعة من مسلحي الكردستاني، وتم توزيع زي الحشد عليهم، وإعدادهم للمشاركة في معركة تحرير الموصل".

وتابع بالقول: "يريدون إشراك العمال الكردستاني في معركة الموصل باسم الحشد، لذلك تم توزيعهم على تشكيلات الحشد وتسليحهم".

وأبدى ممثل الأيزيديين في برلمان كردستان خشيته من أن يؤدي إشراك "الكردستاني" في معركة الموصل إلى إعطاء ذريعة قوية لتركيا للتدخل بشكل أكبر.

في سياق ذلك، اتهم مسؤول كردي الحكومة العراقية بالعمل على إثارة الفوضى في إقليم كردستان، عبر تجنيد جماعات مثل حزب "العمال الكردستاني التركي" المعارض لأنقرة.

وقال قائمقام قضاء سنجار، محما خليل، إن الحكومة العراقية قامت "بتجنيد حزب العمال الكردستاني بهدف توجيهه لإثارة المشاكل والفوضى في المنطقة".


وأضاف خليل أن "السلطات العراقية قامت باستقدام مسلحي العمال الكردستاني للتمركز في قضاء سنجار (120 كلم غرب مدينة الموصل، على الحدود العراقية – السورية)، بهدف التدخل في شؤون شنكال (سنجار) وإقليم كردستان بواسطة هذه الجماعة، وهو ما جعله خطراً يتهدد السكان، ويحول دون عودة الأسر إلى المدينة بعد تحريرها من سيطرة داعش".

وتابع قائمقام سنجار: "نرفض تواجد مسلحي العمال الكردستاني في منطقتنا، وعلى الحكومة العراقية أن تبلغهم بالخروج. لا مكان لهم، وليست لهم أية مصلحة في التواجد هنا".

واعتبر خليل وجود مسلحي "العمال الكردستاني" في سنجار سبباً في "تأزم الأوضاع وزيادة سوئها بمرور الوقت. عليهم أن يذهبوا إلى ساحة عملهم الحقيقية، وهي تركيا".

وكانت النائبة عن "دولة القانون" في مجلس النواب العراقي، عواطف النعمة، قد طالبت الحكومة العراقية بفتح مكاتب ومقرات لحزب "العمال الكردستاني" في بغداد وبقية المحافظات العراقية.

وذكرت أن ضغطاً تركياً وأميركياً هو الذي أدى إلى إغلاق مقرات الحزب في العراق سابقاً.

وأشارت، في بيان أصدرته، اليوم الخميس، إلى أن العمال الكردستاني "لا يهدد أمن العراق"، ويخوض حرباً ضد تنظيم "داعش".

واتّهمت حكومة إقليم كردستان العراق مسلّحي العمال الكردستاني باختطاف وقتل اثنين من الموظفين المدنيين في منطقة سنجار في الشهر الجاري.