وأوضح بوغدانوف في مقابلة أجرتها معه قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية، أن إيران تعمل على عدم السماح "بسقوط سورية في أيدي التنظيمات الإرهابية وهو ما يمثل خدمة للمصالح الإسرائيلية الإستراتيجية"، مشدداً على أهمية الدور الذي تقوم به طهران في مواجهة هذه التنظيمات.
وادعى أن هدف إسرائيل يتمثل في عدم السماح بأن تتحول سورية إلى ملاذ للتشكيلات الإرهابية، مضيفاً أن الإيرانيين يعملون على مساعدة الحكومة السورية على إلحاق الهزيمة تحديداً بكل من "داعش" و"جبهة النصرة"، وهو ما يمثل مصلحة مشتركة لكل من تل أبيب وطهران.
ونفى نائب وزير الخارجية الروسي وجود قوات إيرانية كبيرة في سورية، مشيراً إلى وجود مستشارين وعدد محدود من الجنود الإيرانيين، مكرراً ادعاءه أن "الإيرانيين يتواجدون في سورية بناء على طلب الحكومة السورية وبهدف مواجهة التشكيلات الإرهابية".
وبحسب بوغدانوف، فإن التنظيمات "الإرهابية" العاملة في سورية تعد جزءاً من تهديد عالمي لا يستهدف دول المنطقة بحسب، بل كل دول العالم.
وأشار إلى أنه على الرغم من أن الحرب دائرة في سورية منذ سبع سنوات إلا أن هناك العديد من المشاكل لا سيما الفشل في تحقيق تسوية للصراع هناك، مشدداً على أن روسيا تؤيد بقاء سورية "علمانية".
وكشف أن الوجود الروسي في سورية جاء نتاج اتفاق تم التوقيع عليه بين موسكو ونظام الرئيس بشار الأسد، مدعياً أن القوات الروسية ستغادر سورية في حال طلبت منها ذلك "الحكومة الشرعية في دمشق".
ودافع بوغدانوف عن نظام الأسد، نافياً أن يكون قد استخدم الأسلحة الكيميائية في قمع شعبه، مدعياً أن نشر هذه "الإشاعات يمثل نمطاً من أنماط الحملة الدعائية الهادفة إلى تشويه صورة النظام السوري"، واصفاَ الأدلة التي قدمت على استخدام الأسد للسلاح الكيميائي بأنها أدلة "تمت فبركتها بهدف الإساءة للنظام".
على صعيد آخر، شكك المسؤول الروسي في فرص نجاح الخطة الأميركية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، التي يطلق عليها "صفقة القرن"، مشدداً على أن روسيا لن تقوم بنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس المحتلة قبل أن يتم التوصل لحل نهائي للصراع.
وأوضح أن روسيا أعلنت بشكل واضح أنها تعترف بالقدس الغربية كعاصمة لإسرائيل والقدس الشرقية كعاصمة للدولة الفلسطينية "لكنها لن تقدم على أي خطوة بشأن نقل السفارة من تل أبيب إلا بعد التوصل لاتفاق ينهي الصراع القائم".
وحسب بوغدانوف، فإن الإدارة الأميركية تصر على احتكار ملف التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين، مشيراً إلى أن واشنطن أصرت على استبعاد مبادرة السلام العربية كمرجعية للمفاوضات الهادفة لتسوية الصراع.