عائلة آخر سجين موريتاني بغوانتنامو تؤكد قرب إطلاق سراحه

28 يوليو 2016
ولد الصلاحي قبل اعتقاله في غوانتنامو (تويتر)
+ الخط -


كشفت عائلة السجين الموريتاني، محمدو ولد الصلاحي، المعتقل في غوانتنامو منذ 15 عاماً، صحة المعلومات المسربة حول الإفراج عنه، وقال التراد ولد صلاحي، الذي حدثه عبر الهاتف، إن شقيقه يتمتع بصحة جيدة وإن المعلومات المتعلقة بقرار الإفراج عنه صحيحة.

وأضاف شقيق المعتقل، أن محمدو أمضى معظم المكالمة في شكر الذين دعموه من حقوقيين وإعلاميين وبرلمانيين ومدونين وأشخاص عاديين. وأكد أنه لا يحمل ضغينة ضد أي شخص، سواء في موريتانيا أو خارجها.

وكانت لجنة مراجعة ملفات معتقلي غوانتنامو في الولايات المتحدة الأميركية، أصدرت توصية بإطلاق سراح السجين الموريتاني، الذي يعتبر من أقدم السجناء في المعتقل سيّء السمعة، حيث سلمته موريتانيا إلى الولايات المتحدة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001.

إلى ذلك، قال رئيس المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان، عبدالله بيان، إن "توصية صدرت بالإفراج عن محمدو ولد الصلاحي، أو بتعبير أدق توصية بتحويله إلى موريتانيا، بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك".
وأضاف أن القوانين تفرض على وزارة الدفاع الأميركية إشعار الكونغرس بالإفراج عن أي سجين من غوانتنامو قبل التنفيذ بـ30 يوماً على الأقل، ما يعني أن السجين الموريتاني لن يتم نقله إلى موريتانيا إلا بعد شهر من صدور التوصية.

وأكد رئيس المرصد الموريتاني أنه لا يتوقع من الكونغرس الاعتراض على قرار اللجنة، فلم يحدث أن قام بذلك مسبقاً، كما أنه ليس من المنطقي الاعتراض على قرار لجنة مُثلت فيها كل الجهات المختصة مثل وزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات المركزية، ووكالة الأمن القومي، ووزارة الخارجية.


لكنه أوضح أن ذلك لا يعني، أيضاً، أن تحويل ولد الصّلاحي سيكون حتماً بعد انقضاء الشهر، إذ لا يزال في غوانتنامو من هو في وضعية محمدو لسنوات. وأضاف أن "السجين الموريتاني السابق في غوانتنامو، أحمد ولد عبدالعزيز، تمت التوصية بالإفراج عنه في 2009 ولم يحدث ذلك إلا في أكتوبر/تشرين الأول 2015، مع بعض الفارق في طبيعة جهة التوصية ومع تغير رغبة الإدارة الأميركية الحالية في خفض عدد سجناء المعتقل إلى أقل رقم ممكن".

وأشار الحقوقي الموريتاني إلى أن ما يضاعف الأمل حالياً في أن لا تطول مدة انتظار السجين الموريتاني كثيراً، بالإضافة إلى رغبة الإدارة الأميركية، هو أن موريتانيا وافقت على استقباله، وأن وضعيتها المستقرة تسمح بذلك على عكس كثير من نظرائه من السجناء اليمنيين، والذين ينتظرون دولة توافق على استضافتهم للذهاب إليها.

ودعا رئيس المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان الحكومة الموريتانية إلى الإسراع في استكمال الترتيبات كي لا يتأخر موعد تسليم آخر موريتاني في غوانتنامو عن الشهر المحدد قانوناً.

المساهمون