من جديد، أثار علاء مبارك، نجل الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، حالة من الجدال على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشر تغريدة على حسابه الموثق عبر موقع "تويتر"، الخميس، يتساءل فيها عن حقيقة أطراف ما يسمى بـ"صفقة القرن"، وهي التدوينة التي لاقت ردود فعل واسعة، في ضوء ما يتردد حول تورط الرئيس عبد الفتاح السيسي في تمرير الصفقة التي يرعاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وطرح علاء مبارك أسئلة عدة في تغريدته التي قال فيها: "كلام كثير وجدل في وسائل الإعلام عن ما يسمى بصفقة القرن، ما هي حقيقة هذه الصفقة؟ وما هي معالمها؟ وما الهدف منها؟ ومن هم أطراف هذه الصفقة؟ ومن المستفيد منها؟"، مستطرداً "هل هي صفقة سياسية أم اقتصادية؟ وهل بموجب هذه الصفقة يتم التنازل عن أي أراض (أراض) عربية؟ أسئلة تبحث عن إجابات!".
Twitter Post
|
وعلق عبد العزيز عطية على تغريدة نجل مبارك، قائلاً: "اسأل والدك، أكيد يعرف كل تفاصيلها، لأنها عُرضت عليه ورفضها"، في حين قال إسلام عبد الله متهكماً: "لقد وقعت في المحظور يا أخ علاء، ووجب عليك الحد"، ما رد عليه علاء مبارك بالقول: "يعني اركب اللنش (القارب) من شرم (منتجع شرم الشيخ)، واهرب على تبوك في السعودية، زي ما قال الأستاذ بكري (البرلماني مصطفى بكري)".
وقالت دعاء المصري: "بعد التغريدة دي، ياريت تبلغ أستاذ فريد (المحامي فريد الديب) يجهز نفسه عشان عنده شغل كتير... المشكلة مين اللي هايطمنا على الريس (مبارك) بعد كده؟"، بينما قال عضو الهيئة العليا السابق في حزب "مستقبل وطن"، مروان يونس: "أسئلة مشروعة، والإجابات صرح بها كوشنر (صهر ترامب ومستشاره)، وهاتكون متوافرة بعد انتهاء شهر رمضان... يعني توقعها كده على 5 يونيو (ذكرى النكسة)".
وعلق وصفي كامل بقوله: "واضحة جداً صفقة القرن، عملنا تعديل على قانون الجنسية، لأنه من غير الممكن أن نسلم أرضنا إلى غير المصريين... طيب إيه الحل؟ نبيع الجنسية المصرية لمن يشتري، ويتفضل يشرفنا في الأرض، ويدفع مقابل الجنسية... وفي هذه الحالة هايكون السكان دول (الفلسطينيون) مواطنين مصريين... اقتصادياً جبنا فلوس، وسياسياً رضى الكبار عن عملنا"، في إشارة منه إلى الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال محمود عيسى: "أفضل من يجيبك على هذه الأسئلة هو الوالد (حسني مبارك)، لأن الصفقة عُرضت عليه من قبل، ورفضها شكلاً ومضموناً... بس يا ريت تنشر لنا إجابات هذه الأسئلة في تغريدة عشان اللي مش عارف يعرف".
وذكر حساب تحت اسم "ميخا": "قضية جديدة دي... خلي بالك"، ليرد علاء مبارك: "يا سيدي العالم كله، بما فيها وسائل الإعلام المصرية، تتكلم وتناقش هذا الموضوع!".
وسبق أن صرح كبير مستشاري ترامب، غاريد كوشنر، في أبريل/ نيسان الماضي، قائلاً: "إن الكشف عن خطة السلام في الشرق الأوسط لن يتم قبل حلول يونيو/ حزيران المقبل، أي بعد نهاية شهر رمضان"، مرجعاً سبب اختيار هذا الموعد إلى "الانتهاء من تشكيل حكومة ائتلافية في إسرائيل (دولة الاحتلال)".
وحذر نائبان بارزان في مجلس الشيوخ الأميركي من تأثير إعلان "خطة تسوية" الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على استقرار نظام الحكم في الأردن، إذ نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن السيناتور الجمهوري ميت رومني، والسيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، اليوم، قولهما إن "نظام الحكم في عمّان يخشى من تفجر مظاهرات عارمة في الأردن، في حال التعاطي إيجابياً مع الصفقة".
وكان مصدر خليجي رفيع المستوى قد قال لـ"العربي الجديد" إنه "يوجد حالة من تبادل الاتهامات بين عدد من الدول العربية المعنية بصفقة القرن، بعد أن استطاعت بعض الدول أن تنأى بنفسها عن الخطة المتعلقة بتبادل الأراضي"، موضحاً أن "القاهرة تمكّنت، من خلال مباحثات سرية على مدار الأشهر القليلة الماضية، من استبعاد بند خاص بمسألة إقامة دولة بديلة للفلسطينيين على جزء من أراضي سيناء".