اضطراب في مواقف المعارضة السودانية بشأن الإضراب... والبرهان يزور الإمارات

26 مايو 2019
محاولات لوأد الحراك الشعبي (أحمد مصطفى/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلن حزب "الأمة القومي" المعارض بالسودان، اليوم الأحد، رفضه الإضراب العام بمؤسسات الدولة المعلن من بعض من سماهم "جهات المعارضة"، فيما توجه رئيس المجلس العسكري، عبد الفتاح البرهان، إلى الإمارات في زيارة ثانية له مثيرة للجدل بعد مصر.

وكانت تجمع المهنيين السودانيين قد حدّد يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين موعداً لإضراب عن العمل للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة لحكومة مدنية، وأكدت عشرات النقابات عزمها المشاركة في الإضراب.

وقال مجلس التنسيق الأعلى لحزب "الأمة القومي"، وهو أحد مكونات "قوى إعلان الحرية والتغيير" التي تفاوض المجلس العسكري من أجل سلطة مدنية، إن سلاح الإضراب العام وارد في ظروف متفق عليها، ويقرره إن لزم مجلس قيادي للحرية والتغيير، مجلس ينتظر أن يقرر تكوينه اجتماع لمكونات الحرية والتغيير يوم غد الاثنين.

وأثار موقف حزب جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي التي وجهت انتقادات واسعة إلى الموقف الذي عُدّ عند كثيرين محاولة لشق الصف.

وذكر بيان "الأمة القومي" أن المجلس الأعلى للحزب بحث فكرة إجراء انتخابات عامة حرة، وأقر أنها هي الوسيلة الديمقراطية للاحتكام للشعب، ولكن إجراءها يتطلب استحقاقات محددة لكفالة نزاهتها وحمايتها من أدوات التمكين التي غرسها النظام المخلوع.

وأكد البيان حرص الحزب على استمرار التفاهم مع المجلس العسكري "وهذا يتطلب انضباطاً من الجانبين حرصاً على تحقيق أهداف الثورة والمصلحة الوطنية"، مضيفا أن "الحرص على الثورة الشعبية يتطلب الحرص على وحدة قوى إعلان الحرية والتغيير وهذا يتطلب تجنب المبادرات غير المحسوبة وغير المتفق عليها".

لكن حزب "المؤتمر السوداني"، الذي يعد الحزب الأقرب لحزب "الأمة القومي" قال في بيان منفصل إن الإضراب المعلن بواسطة "قوى إعلان الحرية والتغيير" هو حلقة جديدة من حلقات النضال لإكمال مهام الثورة، مؤكداً ثقته بأن صوت السودانيين والسودانيات سيخرج موحداً عبر إضرابهم عن العمل من أجل السلطة المدنية.

إلى ذلك توجه رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ظهر اليوم الأحد، إلى دولة الإمارات في زيارة رسمية تستغرق يوماً واحداً.

وتأتي الزيارة بعد يوم واحد من زيارته إلى مصر التي قضى فيها عدة ساعات والتقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وطبقاً لمراقبين فإن تحركات قادة المجلس العسكري الانتقالي في محور الإمارات السعودية ستلقي بظلال سلبية على المشهد الثوري في السودان.

وحذّر رئيس المجلس المركزي لحزب "المؤتمر السوداني"، إبراهيم الشيخ، في منشور له نشر على مواقع التواصل الاجتماعي من تمدد سلطات نائب رئيس المجلس العسكري، محمد حمدان دلقو، المعروف باسم "حميدتي" الذي زار السعودية قبل أيام.

وأوضح الشيخ أن قوات الدعم السريع التي يقودها حميدتي لها تشابكات إقليمية ودولية تعمل على إعادة تجييشها لأجندات محددة وتطوير تسليحها وزيادة عددها لخدمة تلك الأجندات، الأمر الذي يحولها إلى مركز قوة باطش داخل الدولة الهشة أصلاً.

المساهمون