في أول تعليق له على الخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام والمرتكزة على الاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لإسرائيل وتخصيص دويلة مقطعة الأوصال للفلسطينيين، أعلن النظام المصري تقديره لما وصفه بـ"الجهود المتواصِلة التي تبذلها الإدارة الأميركية من أجل التوصُل إلى سلام شامل وعادل للقضية الفلسطينية، بما يُسهم في دعم الاستقرار والأمن بالشرق الأوسط، وينهي الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي".
وأضاف البيان المصري أن القاهرة ترى "أهمية النظر لمبادرة الإدارة الأميركية من منطلق أهمية التوصُل لتسوية القضية الفلسطينية، بما يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة من خلال إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفقاً للشرعية الدولية ومقرراتها".
ودعا البيان الطرفين المعنيين بالدراسة المتأنية للرؤية الأميركية لتحقيق السلام، والوقوف على كافة أبعادها، وفتح قنوات الحوار لاستئناف المفاوضات برعاية أميركية، لطرح رؤية الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إزاءها، من أجل التوصل إلى اتفاق يلبي تطلعات وآمال الشعبيّن في تحقيق السلام الشامل والعادل فيما بينهما، ويؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، كشف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، رفقه رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، عن مضمون عن "خطة السلام" التي عكف منذ وصوله إلى البيت الأبيض على العمل عليها، المعروفة إعلاميًّا باسم "صفقة القرن"، والتي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وخلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، قال ترامب، أثناء استقباله نتنياهو، إن "الخطة شاملة ومفصلة وتعتبر الفضلى للطرفين، ورؤيتي كانت تحقيق فوز ونصر للطرفين بتحقيق دولة فلسطينية وأمن لإسرائيل بذات الوقت"، مضيفاً "نتنياهو أعلمني أنه موافق على الخطة، والخطة شاملة مكونة من 181 صفحة".
وأضاف ترامب "التقيت بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، والفلسطينيون يستحقون الفرصة، فلقد وقعوا في فخ الفقر والإرهاب وأنا مصمم على إيجاد طريق بناء للجميع".
وأكد أن "القدس ستبقى عاصمة إسرائيل الموحدة ولن تتم تجزئتها"، مقاطعًا تصفيق الحضور بالقول إن "هذا ليس أمرًا جللًا، فقد سبق وفعلت ذلك بالفعل حينما اعترفت بها عاصمة لإسرائيل ونقلت سفارتنا إليها".