المعارضة تتقدم في درعا والنظام يقتل 9 مدنيين

06 ابريل 2017
المعارضة سيطرت على عشرات كتل الأبنية بحي المنشية(محمد أبازيد/AFP)
+ الخط -
أعلنت فصائل المعارضة السورية المسلحة، بمحافظة درعا، ليل الأربعاء - الخميس، سيطرتها على عشرات كتل الأبنية بحي المنشية، عقب مواجهات مع النظام، فيما قصف الأخير الأحياء السكنية وقتل تسعة مدنيين.

وذكرت غرفة عمليات "البنيان المرصوص"، المشكّلة من العديد من الفصائل جنوبي سورية، على حساباتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، أنّ "الفصائل سيطرت على 45 كتلة سكنية في حي المنشية بمدينة درعا، خلال معارك مع قوات النظام، ضمن معركة الموت ولا المذلة".

وأوضحت أنّ "مقاتلي المعارضة شنّوا هجوماً على النقاط العسكرية من محاور عدة، تزامناً مع تمهيد مدفعي وصاروخي، قُتل على أثره عدد من عناصر النظام، إضافة إلى إصابة العشرات".


وأضافت أنّ "الفصائل العسكرية تمكّنت من أسر أحد عناصر النظام خلال الاشتباكات في إحدى النقاط العسكرية، فيما تمّ إعطاب دبابة وتدمير أخرى".

وفي غضون ذلك، تعرّضت الأحياء السكنية الخارجة عن سيطرة النظام بمدينة درعا لقصف جوي وصاروخي، ما أدى إلى مقتل تسعة مدنيين، وإصابة عدد آخر بجروح.

واستهدف طيران حربي مجهول الهوية، ليلاً، مواقع قوات النظام في الكتيبة المهجورة، شرق بلدة داعل بريف درعا الأوسط، وبالقرب من فرع الأمن العسكري في مدينة إزرع، شمالي المحافظة.

ومنذ الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، قصفت الطائرات الحربية الأحياء السكنية في المدينة، بأكثر من اثنتي عشرة غارة جوية، لم تسفر عن وقوع إصابات.

ووفقاً لبيان سابق من غرفة عمليات "البنيان المرصوص"، فإن المعارك تأتي في سياق الردّ على عدم التزام قوات النظام والمليشيات الأجنبية بهدنة وقف إطلاق النار، ومحاولاتها المتكررة السيطرة على معبر درعا القديم مع الأردن، فضلاً عن القصف الذي لم ينقطع منذ بدء الهدنة على مناطق متفرقة من درعا.

كما قُتلت سيدة واثنان من أطفالها، صباح اليوم، بقصف جوي نفّذته طائرة حربية روسية على قرية في ريف حلب الغربي، بالتزامن مع غارات أخرى استهدفت بلدات وقرى مجاورة.

وقال مصدر في الدفاع المدني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "طائرة حربية يعتقد أنّها تابعة لسلاح الجو الروسي، قصفت قرية حوّر في ريف حلب الغربي، إذ شنّت أربع غارات جوية، ما أسفر عن مقتل سيدة واثنين من أطفالها، ودمار منزل العائلة بالكامل".

وأوضح أنّ "طائرات النظام الحربية استهدفت مدينتي عندان وحيان، إضافة إلى بلدة القاسمية، بالعديد من الغارات الجوية، واقتصرت أضرارها على الماديات".

وفي غضون ذلك، شهدت منطقة جبل الحص، في ريف حلب الجنوبي حركة نزوح واسعة، بسبب القصف الجوي الذي تنفّذه الطائرات الروسية والسورية، إضافة إلى القصف المدفعي والصاروخي.