لبنان يتأهّب لتمديد "مشدّد" لحالة التعبئة العامة في مواجهة كورونا

08 ابريل 2020
عون يشدد على تعزيز الإجراءات الأمنية بلبنان (فرانس برس)
+ الخط -
بحث اجتماع وزاري أمني، صباح اليوم الأربعاء، في قصر بعبدا، برئاسة الرئيس اللبناني ميشال عون، احتمالات تمديد حالة التعبئة العامة في البلاد التي دخلت حيّز التنفيذ في 15 مارس/آذار الماضي. وعرض المجتمعون جملة اقتراحات، منها تمديد حالة التعبئة العامة لأسبوعين إضافيين، أو إلى نهاية الشهر أو منتصف مايو/أيّار المقبل كمرحلة أخيرة، يعوّل وزير الصحة على أن تكون خاتمة لهذه الأزمة التي تتطلب اتخاذ إجراءات مشددة كي لا تطول مدة إقفال البلد أكثر، بحسب ما أفاد مصدر في قصر بعبدا لـ"العربي الجديد".

ويشير المصدر إلى أنّ قادة الأجهزة الأمنية عرضوا واقع حال المناطق ومدى التزام اللبنانيين بالحجر المنزلي، ونسبة الخروقات التي تشهدها الطرقات اللبنانية والمخالفات التي تسجّل منذ بدء فرض قرار وزارة الداخلية، الاثنين الماضي، باعتماد مبدأ "مفرد – مجوز" لسير السيارات تبعاً لأرقام اللوحات، والتي تخطّت الألفي محضر ضبط. 


وجرى اقتراح فرض إجراءات أكثر تشدّداً تعزل الناس قسراً لمكافحة فيروس كورونا بأسرع وقتٍ ممكن بسبب وضع لبنان الذي لا يحتمل المماطلة، ما قد يضعه في أزمات أكثر خطورة مع انتهاء أزمة الوباء العالمي. وشدّد الرئيس اللبناني ميشال عون، خلال الاجتماع، على ضرورة الاستمرار في تعزيز الإجراءات الأمنية في البلاد والتنسيق بين الأجهزة العسكرية والأمنية، مشيداً بالجهود التي تبذلها القوى الأمنية في كافة المهمات التي توكل إليها.

من جهته، أكد رئيس الحكومة حسان دياب أهمية الأمن الاستباقي والخطوات الواجب اتخاذها في هذا المجال من أجل تأمين الاستقرار والأمان لكافة اللبنانيين والمقيمين في لبنان. ولفت إلى أنّ هذا الاجتماع يأتي استكمالاً للجلسة التي عقدها مجلس الوزراء أمس، ويعقدها اليوم وغداً الخميس، للبحث في الملفات الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية والأمنية، وقد بدأت ملامح خطة الحكومة الاقتصادية تظهر وسيتم الإعلان عنها بحضور اقتصاديين وأصحاب الشأن والمعنيين.

وحدد لبنان، مع بداية انتشار فيروس كورونا، أسبوعين للتعبئة العامة، ابتداء من 15 إلى 29 مارس/آذار الماضي، قبل أن يمددها حتى 12 إبريل/نيسان الحالي، وشمل ذلك التأكيد على وجوب التزام المواطنين بالبقاء في منازلهم وعدم الخروج منها إلا للضرورة القصوى والتأكيد على جميع القرارات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا بشأن منع التجمعات في الأماكن العامة والخاصة على اختلافها، وأيضا بشأن السفر من وإلى لبنان من بعض الدول. كما تقرر إقفال مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي وجميع المرافئ الجوية والبحرية والبرية.

وتنفيذاً لحالة التعبئة، تقرّر أيضاً إقفال الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات واتحاداتها والمصالح المستقلة والجامعات والمدارس الرسمية والخاصة والحضانات، وذلك على اختلافها، مع بعض الاستثناءات، قبل أن يعود مجلس الوزراء ويفرض إجراءات مشددة بعد تسجيل خروقات كثيرة لقرار التعبئة، ما دفعه الى اعتماد مبدأ "مفرد – مجوز" لسير السيارات تبعاً لأرقام لوحاتها، وحظر التنقل مساءً، فارضاً غرامات مالية على كلّ مخالف.