السودان: استئناف المفاوضات بين الحكومة والحركات المسلحة

20 ديسمبر 2016
جولات المفواضات السابقة فشلت (محمد الشامي/الأناضول)
+ الخط -
بدأ الوسيط الأفريقي لحل أزمات السودان، ثامبو أمبيكي، اليوم الثلاثاء، سلسلة لقاءات مع مسؤولين سودانيين للاتفاق على أرضية لاستئناف جولة المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة التي تقاتلها، في منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور.

ووصل أمبيكي، صباح اليوم، للعاصمة الخرطوم، في زيارة تستغرق يومين، في محاولة لفك جمود التفاوض بين الفرقاء السودانيين. وهي زيارة ستعقبها لقاءات مع الحركات المسلحة بأديس أبابا.

ووفقاً لمصادر، فإن أمبيكي وصل الخرطوم بإيعاز من المبعوث الأميركي، بريتسون ليمان، الذي يسعى جاهداً لإحداث اختراق في الملف السوداني، قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الشهر المقبل. وأكدت ذات المصادر أن الوسيط الأفريقي أبدى زهداً في إدارة الملف السوداني بعد الفشل الذي لاحق جولات التفاوض التي قادها لنحو ستة أعوام متتالية.

ودخل أمبيكي في اجتماعات مع رئيسي وفد الحكومة لملفي دارفور والمنطقتين، إبراهيم محمود وأمين حسن عمر، وأكدت الحكومة استعدادها لاستئناف جولة المفاوضات دون شروط،، فضلاً عن الوصول لاتفاق بوقف العدائيات بمناطق الحرب.

وقال رئيس وفد الحكومة للمنطقتين، مساعد الرئيس السوداني، إبراهيم محمود، في تصريحات، إن لقاءه مع أمبيكي كان بهدف التشاور لتحقيق السلام، مشيراً لالتزام الحكومة بتحقيق السلام بمناطق النزاع وتوقيع أي اتفاق يقود لتلك الخطوة، وذكر أن حكومته منحت فرصة للسلام بإعلان الرئيس السوداني، عمر البشير، أخيراً وقف إطلاق النار لشهرين، موضحاً أن التجربة أكدت أن الحل لن يكون عبر البندقية والسلاح، وجدد التأكيدات أن الأبواب ما زالت مفتوحة للانضمام للسلام وللحاق بالحوار الوطني، الذي قال، إن آلياته لم تتكون بعد.

إلى ذلك قال رئيس وفد الحكومة لمفاوضات دارفور، أمين حسن عمر، إن الحكومة على استعداد لجولة التفاوض في أي وقت، مطالباً الحركات المسلحة للتعامل بواقعية في التفاوض بعيداً عن الأماني، على حد وصفه.

ويرى مراقبون، أن محاولات أمبيكي التي تأتي في الزمن بدل الضائع، لا تسندها مؤشرات على الأرض، رغم أن الرجل يحمل معه الجزرة والعصا الأميركية لإغراء الحكومة بتقديم تنازلات في ملف التفاوض، مقابل تخفيف العقوبات الأميركية.

 

المساهمون