الاحتلال يواصل إجراءاته العقابية بحق أهالي جبل المكبر

11 يناير 2017
إغلاق مدخل جبل المكبرلا يستند لقواعد قانونية(أحمد غربلي/فرانس برس)
+ الخط -
واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العقابية، اليوم الأربعاء، ضد المواطنين الفلسطينيين في حي جبل المكبر، جنوب القدس المحتلة، من حصار وإغلاق لبعض مداخله، وفرض مزيد من الإجراءات الانتقامية، في وقت أصيب أربعة جنود إسرائيليين خلال مواجهات في مخيم شعفاط، شمالي القدس.


وكان آخر تلك الإجراءات العقابية، ما حصل ظهر اليوم، من اقتحام لمنشأة اقتصادية كبيرة تعود للمواطن المقدسي أحمد رواد، من سكان الحي، ومصادرة ما فيها من مواد بناء ومعدات أخرى، إضافة إلى تدمير "كونتيرات" داخل هذه المنشأة.


وبدأت سلسلة الإجراءات العقابية ضد الحي عقب تنفيذ الشهيد فادي القنبر، من سكان جبل المكبر، لعملية دهس بشاحنته قبل 4 أيام في قلب مدينة القدس، والتي أدت إلى مقتل وإصابة أكثر من 15 جنديا.

وفي السياق، قالت "جمعية حقوق المواطن" في بيان لها، إنها "أرسلت برسالة عاجلة إلى ضابط لواء القدس في الشرطة الإسرائيلية يورام هليفي، احتجاجًا على إغلاق مدخل جبل المكبر، في أعقاب تنفيذ عملية الدهس، مطالبةً بإلغاء هذا الحاجز وإزالته فورًا، لأن وضعه بهذا الشكل لا يستند إلى أي قاعدة قانونية".

من ناحية أخرى، أعادت قوات الاحتلال، فجر اليوم، اعتقال والد الشهيد ثائر أبو غزالة، من سكان حارة باب حطة، بالبلدة القديمة من القدس، ومددت اعتقاله ليوم الجمعة القادم، بتهمة التحريض ضد الاحتلال.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت منزل جد الشهيد ثائر، يوم أمس، واستدعت والد الشهيد للتحقيق في مركز شرطة القشلة في بلدة القدس القديمة، قبل أن تعيد اعتقاله فجرا.

إلى ذلك، مددت محكمة الصلح الإسرائيلية اعتقال 4 شبان من باب حطة، اتهموا بنشر كتابات على جدران الحارة احتفاء بعملية القدس التي نفذها الشهيد القنبر.

على صعيد آخر، أصيب 4 جنود إسرائيليون من بينهم مجندة، عصر اليوم، خلال المواجهات العنيفة المستمرة في مخيم شعفاط، شمالي القدس، وفق ما أفاد به الناطق باسم حركة فتح في المخيم ثائر الفسفوس لـ"العربي الجديد".

وقال الفسفوس إن "قوات الاحتلال اعتقلت طبيبي أسنان من أمام عيادتهما في المخيم، علما أنهما من حَمَلة بطاقة الضفة الغربية"، مشيرا إلى أن "طواقم من بلدية الاحتلال في القدس تشارك في حملة الدهم والاقتحام للمخيم".

في سياق آخر، أكد أصحاب الحقوق في الأراضي والأملاك المحاذية للسور الشرقي للبلدة القديمة في القدس، في بيان لهم، رفضهم لإجراءات سلطات الاحتلال وسلطة تطوير شرقي القدس، أو سلطة حماية الطبيعة، أو أي جهة إسرائيلية أخرى، أو البلدية التابعة لسلطات الاحتلال الرامية لتنفيذ أية مشاريع في تلك الأراضي.

وطالبوا سلطات الاحتلال بالامتناع عن القيام بأية أعمال أو إنشاءات أو نشاطات في هذه الأراضي جميعها، واعتبار أي أعمال تقوم بها سلطات الاحتلال في هذه الأراضي لاغية وباطلة.